المرشح البحريني ينقل معركته إلى القارة "العجوز" قبل انتخابات الفيفا

38serv

+ -

تزامنا مع اقتراب موعد الجمعية العامة الانتخابية للاتحادية الدولية لكرة القدم، يكثف المرشحون الخمسة لرئاسة الفيفا حملاتهم الانتخابية للفوز بأصوات جديدة، مقابل إغراءات ووسط تكتيكات تجري بعيدا عن الأضواء، قلما تتحدث عنها الصحافة قبل المعركة الحاسمة يوم 26 فيفري الجاري بسويسرا. في خطوة كانت متوقّعة، اتخذ مسؤولو الاتحاد المصري قرارا سريا بالتصويت للشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي، بعدما كان خياره الأول هو التصويت لصالح المرشح الأردني الأمير علي بن الحسين.ونقلت الصحيفة المصرية “بوابة الوفد”، أن قرار مسؤولي الاتحاد المصري جاء بناء على تعليمات من هاني أبوريدة، عضو المكتب التنفيذي في الاتحادية الدولية والكنفيدرالية الإفريقية، عندما طالب الاتحاد المصري بالتصويت لصالح الشيخ سلمان.ويأتي الموقف الجديد لـ “الفراعنة” إثر غضب رئيس الكاف، عيسى حياتو، الذي يتولى رئاسة الفيفا بالنيابة، من الاتحاد المصري، حين أعلن مساندته للأمير ولم تتأخر الكاف وقتها عن تذكير المصريين بأن الكاف اختارت مساندة المرشح البحريني، ولم يصمد الاتحاد المصري أمام ضغوطات حياتو وإغراءات الشيخ سلمان، في ضوء المصاعب المالية التي تعانيها مصر، مضطرا للعودة إلى بيت الطاعة تحت قيادة حياتو.ورغم علمه بأن الاتحاد الأوروبي لن يمكنه مساندته في الانتخابات القادمة، إلا أن المرشح البحريني أبقى على أمل استقطاب روسيا إلى صفه وعدد من البلدان التي تسير في فلك “الدب الأبيض”، من خلال اللقاء الذي جمع مؤخرا وزير الشؤون الخارجية في المملكة، خالد بن أحمد محمد آل خليفة، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وفضل ممثل الدبلوماسية الروسية الحديث عن التوصّل إلى اتفاق بين البلدين على التواصل بشأن انتخابات رئاسة الفيفا من دون الإعلان عن مرشح روسيا، رغم أن ممثل البحرين سارع إلى طمأنة الروس أن الشيخ سلمان يؤيد بقوة إقامة مونديال 2018 بروسيا، رغم كل ما قيل حول نظافة التصويت في منح روسيا تنظيم كأس العالم.وردا على الضغوط التي تمارس عليه من طرف منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، بادر الشيخ سلمان بالتوقيع على نسخة معدلة لوثيقة تابعة لمنظمة العفو الدولية، تعهد فيها بالقضاء على انتهاكات حقوق الإنسان والفساد في الرياضة في حال فوزه في الانتخابات القادمة.وعلى غرار التحركات التي يقوم بها المرشح الآسيوي، يجري المرشح الأوروبي السويسري جياني أنفانتينو اتصالات واسعة لضمان فوز أوروبا برئاسة الفيفا، مثلما كان عليه الحال في العهدات السابقة، فقد حصل على دعم 13 اتحاد أوروبي في انتظار البقية، بعد إعلان الاتحاد الصربي في بيان، أن رؤساء 13 اتحادا في أوروبا تعهدوا بدعم جياني أنفانتينو في انتخابات رئاسة الفيفا.. وقد جاء في البيان: “حصل جياني أنفانتينو على دعم موحد وبالإجماع، لحملة ترشحه لرئاسة الفيفا”، وأضاف “هناك اقتناع بأنه أفضل مرشح لقيادة الفيفا”.ونقلت تقارير صحفية أخرى، أن المرشح الأوروبي لم يفقد الأمل في حصد أصوات جديدة خارج قارتي أوروبا وأمريكا، بمغازلة بلدان في قارات إفريقيا وأسيا وأقيونسيا والكونكاف، بإعلانه الدفاع عن رفع عدد البلدان المشاركة في الدورات القادمة لكأس العالم، ولم يتأخر المرشح الآسيوي في الرد عليه بالقول إن العرض ليس “احترافيا” في منافسة يبدو أنها ستقتصر على الرجلين فقط، بالنظر إلى عدة مؤشرات، برغم أن القائمة تضم خمسة مرشحين سيتسابقون لخلافة جوزيف بلاتير على عرش الهيئة العالمية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات