اتهامات للأمن المصري بقتل طالب إيطالي والقاهرة تنفي

+ -

لا تزال قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريغيني، بالقاهرة، محل جدل لدى الرأي العام المصري والإيطالي، وتوقعات بتوتر في العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد الاتهامات التي وجهتها وسائل إعلام للمخابرات المصرية بتعريض الطالب الإيطالي لتعذيب ممنهج، وهي الاتهامات التي رفضتها القاهرة، ونفت تورط الأمن المصري في مقتله، بينما طالبت روما بضرورة إلقاء الضوء الكامل على حيثيات مقتل مواطنها.انتقد الدكتور محمد السيد، أمين الشؤون السياسية بالحزب الناصري، في تصريح لـ«الخبر”، طريقة تناول وسائل إعلام غربية حادث مقتل الطالب الإيطالي، منوها إلى أن كل ما يثار حول الموضوع أخذ أكبر من حجمه، وأن هناك أبعادا غامضة في الموضوع لا يعرفها أحد، تركناها لوسائل التحقيق. وأضاف: “يوميا تحدث في أوروبا وقائع قتل واغتيال لعرب وتعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان، وعندما تحدث واقعة مشابهة في مجتمعاتنا تمارس أدوات الضغط المختلفة، وبالتالي لابد من تفعيل الاتفاقيات الدولية في هذا الشأن، وإذا ثبت تورط الأجهزة الأمنية ننتظر موقفا من القضاء المصري للفصل في القضية، وهناك تحقيقات لأجهزة الدولتين يمكن من خلالها أن يتم ذلك، أما الاتهامات الجزافية فغير مقبولة، وعليهم أن يبحثوا في الأمر والفيصل في الموضوع جهات التحقيق، وأن نلغي فكرة الكيل بمكيالين في حقوق الإنسان، واعتبار المواطن الأوروبي من الدرجة الأولى والعربي من الدرجة التالية، والحديث عن مدى تورط أجهزة الأمن من عدمه جهات التحقيق ستكشفها، ولا يجب الاعتماد على حرب إعلامية لاتهام جهة سيادية أمنية في مصر”. وفي سؤال حول تأثير الحادث على العلاقات بين البلدين، يجيب محدثنا: “لا أعتقد أن الحادث سيؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين، وأحذر من خطة ممنهجة للتأثير على الاقتصاد المصري من خلال افتعال أحداث صغيرة، كحادث مقتل الطالب الإيطالي، وأحداث كبيرة مثل حادث تفجير الطائرة الروسية في شرم الشيخ، وأؤكد أن مصر دولة مستهدفة من قبل مشروع غربي للنيل من اقتصادها والتأثير عليه عبر عقوبات مباشرة وغير مباشرة، وبالفعل الغرب وأوروبا يسعى في إطار مشروعه للإضرار بمنطقة الشرق الأوسط وتقسيمها، واستخدام كل أوراق الضغط، والأكيد أن الأزمة لن تصل إلى قطع العلاقات على إثر واقعة مثل هذه، فالمواثيق الدولية حددت طريقة للتعامل بين الدول بعيدا عن قطع العلاقات والحفاظ على سلامة المواطنين، حتى وإن تأكد بأنها واقعة تجسس”.وكان الطالب الإيطالي ريجيني يعد في مصر أطروحة دكتوراه حول الحركات العمالية في مصر، وتبين بعد مقتله أنه كان يكتب أيضا تحت اسم مستعار لصحيفة “إيل مانيفستو” الشيوعية، ما أثار تكهنات حول احتمال أن تكون صلاته بشخصيات من المعارضة المحلية تسببت في استهدافه، وتصاعد غضب المسؤولين الإيطاليين إزاء مقتل ريجيني، بعد إبلاغهم رسميا في البدء بأن الطالب قتل في حادث مرور.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات