"الجزائر تصدّرت التحضير لطرد إسرائيل من الفيفا"

+ -

صرح رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللواء جبريل الرجوب، بأن المقابلة الودية في كرة القدم بين الفريقين الجزائري والفلسطيني، تمثل استفزازا لإسرائيل ورسالة قوية تفيد بأن الفلسطينيين لن يستسلموا لا لليأس ولا لمنطق القوة. وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح في حوار لـ”الخبر”، أمس، إنه لا يشعر بالمفاجأة لوفاء الجزائر لعهد الرئيس الراحل هواري بومدين ومبادئ منتخب جبهة التحرير الوطني.أولا ما هي رسالتكم للجماهير الجزائرية، بعد الاستقبال الذي خصته للوفد الفلسطيني لكرة القدم عند حلوله بالجزائر؟ الواقع كان الاستقبال أكثر من رائع، وهو يعكس تعلق الشعب الجزائري بالقضية الفلسطينية، ولم أتفاجأ إطلاقا بذلك، كون الجزائريين يحبون القضايا العادلة في العالم، والقضية الفلسطينية في مقدمتها، وبالمناسبة، أوجه تحياتي إلى الحكومة والشعب الجزائري على حفاوة الاستقبال.ما هو شعوركم عندما حط الوفد الفلسطيني قدميه بالجزائر وسط حضور جماهيري منقطع النظير؟ تأكد لي أن الجزائر ما تزال على عهد ثورتها الكبيرة ووفية لمبادئها، والقضية الفلسطينية ما تزال قضية مركزية في السياسة الخارجية الجزائرية. ماهي توقعاتك للمقابلة التي ستجرى بين المنتخبين الجزائري والفلسطيني يوم الأربعاء بملعب 5 جويلية؟ المنتخبان الجزائري والفلسطيني سيتنافسان على الكرة في مقابلة واحدة ضد خصم واحد، وهو إسرائيل، وبصرف النظر عن الشباك التي ستتلقى أهدافا في هذه المقابلة، فإن كل هذه الأهداف، بالنسبة لنا، سنحسبها في شباب إسرائيل، لأن المقابلة نريد أن تكون تحديا واستفزازا لإسرائيل التي تريد خنقنا.بماذا يذكركم الحدث الكروي القادم؟ تذكرت أن الجزائر ما تزال على عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، والجزائر الرياضة ما تزال تستلهم من إنجازات منتخب جبهة التحرير الوطني، الذي نجح في تدويل القضية الجزائرية بإنجازاته فوق الميدان، وكل هذا أسعدني كثيرا.ما هي آفاق التعاون بين الجزائر وفلسطين رياضيا؟ لقد زرت عددا من المرافق، وأستطيع أن أقول إن الجزائر ستكون منفذا للرياضيين الفلسطينيين لإجراء تحضيرات فيها تحسبا للمواعيد الرسمية، وقد أعجبت كثيرا بمركز السويدانية والمركب الأولمبي وهما مرفقان يستجيبان للمعايير الدولية.عمليا، ما هي المجالات التي سيشملها التعاون بين البلدين؟ اللقاء سيكون أول باب في تاريخ علاقاتنا الرياضية بين البلدين، وسيكون لنا اتفاق شراكة مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم واللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية، ونحن مسرورون بكل هذا لأننا سنستفيد من التجربة الجزائرية التي شرفت العالم العربي في المحافل الكبيرة.على ذكر إسرائيل، ما هو الصدى الذي أثارته المقابلة الكروية بين الجزائر وفلسطين لدى العدو؟ المقابلة الكروية بين الجزائر وفلسطين تعد رسالة مباشرة لإسرائيل أن الفلسطينيين لن يستسلموا لليأس ولا للإحباط، ونحن قادمون ومتمسكون بالحياة ونرفض التضييق علينا، فالمقابلة الكروية بين بلدينا تمثل أيضا صفعة من الجزائر وفلسطين على وجه العدو.كيف تتعامل إسرائيل معكم في الرياضة ميدانيا؟ إسرائيل تخطط لكسر إرادتنا في الحياة وبعزلتنا، والمقابلة الكروية بين المنتخبين الجزائري والفلسطيني هي بمنزلة رد على تمييزهم وخروقاتهم تجاهنا.انتخابات الفيفا على الأبواب، فمن هو مرشح الاتحاد الفلسطيني؟اختيار الاتحاد الفلسطيني تم فيه مراعاة البعد التاريخي والجغرافي والمصالح العليا لبلدنا، فالمرشح الأمير علي بن الحسين طلب منا صوتنا في الانتخابات الأولى للفيفا قبل إلغائها، ونحن ما زلنا أوفياء له، خاصة وأن الأمير الأردني كان أول عربي يترشح لانتخابات الاتحادية الدولية.لانتخابات القادمة تعرف حاليا تكتلات وحملة انتخابية توصف بغير النظيفة، ما هو موقف الاتحاد الفلسطيني؟ كنا نتمنى أن يكون مرشحا واحدا تدافع عنه القارتان الآسيوية والإفريقية، لكن الأمور لم تجر مثلما كنا نأمله، من جهتنا، لم يكن معقولا الخروج عن المبادئ الأولى التي دفعتنا إلى اختيار المرشح الأردني.موقفكم تعرض إلى انتقادات كبيرة، بسبب عدم استغلالكم فرصة طرد إسرائيل من الفيفا، فما هو تعليقكم؟ ما لم يفهمه البعض، هو أن فلسطين لم تحصل على ثلثي أصوات أعضاء الجمعية العامة في الاتحادية الدولية لتنفيذ قرار طرد إسرائيل، والواقع أن فلسطين لم تحصل على خمسة أصوات أعضاء الجمعية العامة، فاكتفينا بقرار إدانة إسرائيل، بسبب خروقاتها ضد الرياضيين الفلسطينيين مع تأسيس لجنة لدراسة هذه الخروقات ضد فلسطين، في ضوء إصرار أوروبا وآسيا وحتى إفريقيا على عدم الاستجابة للقرار.كيف كان موقف الجزائر من التحضير لطرد إسرائيل من الفيفا؟ بصراحة، كان محمد روراوة، رئيس الفاف، المايسترو الأول في الخطة التي رسمتها المجموعة العربية لطرد إسرائيل، فقد كان في مقدمة ممثلي البلدان العربية وأكثر إلحاحا لإصدار قرار يقضي بطرد إسرائيل من الهيئة الدولية، كما كان روراوة فارسا لإدارة كل مراحل المعركة في الكواليس قبل تحديد استراتيجية المواجهة مع اسرائيل في أشغال الجمعية العامة.كيف ستتعاملون مع الملف مستقبلا؟ لم نفقد الرغبة في طرد إسرائيل، ومسعانا ما يزال قائما مع التنسيق مع أصدقائنا العرب على رأسهم الجزائر لتنفيذ القرار.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات