أولمبي المدية في مهمّة صعبة

تمنح الجولة 20 للرّابطة المحترفة الثانية مؤشّرات قوية لاتضاح الرؤى بشأن الأندية المرشّحة للصعود إلى حظيرة الكبار، قياسا بطبيعة المواجهات المقترحة خلال هذه الجولة التي تجعل من الأندية القريبة من ثلاثي المقدّمة أمام منعرج حاسم لبعث الصراع من جديد بين كوكبة من النوادي، أو منح أفضلية كبيرة للرّائد وملاحقيه لحسم الصراع قبل الأوان. يندرج هذا الطرح في استفادة الملاحقين شباب أوراس باتنة واتحاد بلعبّاس، صاحبي المركزين الثاني والثالث برصيد 34 و33 نقطة على التوالي، من أفضلية الأرض والجمهور من أجل تدعيم رصيديهما بـ3 نقاط تبدو قيمتها كبيرة خلال المرحلة التي بلغها السباق نحو الصعود، خاصة أن مهمة “الكاب” و “المكرّة” تبدو أقل صعوبة، على الأقل بالنسبة لشباب باتنة، كون “الكاب” يستقبل أمل بوسعادة، بينما سيكون فريق اتحاد بلعبّاس أمام امتحان أصعب حين يواجه مولودية العلمة.أما بالنسبة لأولمبي المدية الذي منح لمناصريه، بفضل تواجده في قمّة الصدارة، الأمل في تحقيق صعود تاريخي، فسيكون أمام اختبار صعب، باعتبار أنه سيلعب خارج القواعد وأمام فريق يتواجد على مقربة من ثلاثي المقدّمة، ونعني به أولمبي الشلف ما يجعل المباراة حاسمة، خاصة للأولمبي المطالب على الأقل بضمان عدم اتساع الفارق بينه وبين “الكاب” و “المكرّة”.ولا يختلف حال فريق شبيبة بجاية الذي استغنى عن مدرّبه سعيد حمّوش لإعادة المدرّب الأسبق للفريق علي فرقاني، عن حال أولمبي الشلف، مع فارق بسيط هو أن الشبيبة ستلعب بأرضها دون حضور الجمهور، غير أنها مطالبة أيضا بضمان نقاطها بأرضها أمام الضيف الجديد مولودية سعيدة الذي يعاني بدوره هذا الموسم.ويملك فريق شبيبة سكيكدة بدوره نفس الأفضلية للبقاء في مطاردة الملاحقين، فقد استفاد هذه الجولة من أفضلية الأرض أمام شباب عين فكرون، الفريق الذي يصارع من أجل ضمان البقاء، في وقت سيواجه شباب أهلي البرج فريقَ اتحاد حجّوط صاحب المركز الأخير الذي استعاد بصيص من الأمل لتفادي السقوط بفضل انتصاره الباهر بأرضه في الجولة السابقة.وتقترح الجولة أيضا استقبال اتحاد الشاوية لمنافسه أولمبي أرزيو، بينما سيكون فريق جمعية حجّوط أمام تحدّ صعب أمام نادي بارادو، الفريق الذي يسير على نهج شبيبة سكيكدة وأولمبي الشلف وشبيبة بجاية ومولودية العلمة، ويراهن على تفادي اتساع الفارق بينه وبين ثلاثي المقدّمة.