تكدس منتج الطماطم الصناعية بوحدات التحويل يستنفر شركاء الشعبة

هدد شركاء شعبة الطماطم الصناعية من فلاحين منتجين ومحوّلين بموسم أبيض لهذه الشعبة، أمام تكدس منتج الموسم الماضي بمخازن الوحدات الصناعية، نتيجة استيراد المنتج الأجنبي نصف المحوّل من الصين ودول الخليج، واحتسابه في نهب أموال دعم الدولة لتسويق المنتج الوطني. أحصت وحدات التحويل الموزعة في ولايات عنابة والطارف وسكيكدة وقالمة 70 ألف طن من الطماطم المصبرة من محصول موسم السنة الماضية، مكدسة بالمخازن دون تسويق، وهددت بالغلق الإرادي لوحداتها هذه السنة ما لم تتدخل الحكومة لوقف استيراد المنتج نصف المحوّل من دول الخليج والصين بآلاف الأطنان عبر ميناءي عنابة وسكيكدة ولفائدة مؤسستين للتحويل، واستغلالها أيضا في احتسابها كمنتج وطني يترتب عليه الحصول على دعم الدولة لهذه الشعبة الفلاحية. من جهتهم يتخوف أكثر من 1500 فلاح منتج بذات الولايات من تهديدات المحوّلين الصناعيين تزامنا مع موعد تهيئة الأراضي وإعداد شتول الطماطم الصناعية قبل حملة الغرس التي تنطلق شهر مارس، فيما شرعت بعض الوحدات في تقديم الدعم الأولي للفلاحين من بذور وأسمدة وفي غياب القروض الموسمية التي تحصل عليها وحدات التحويل في وقت متأخر بعد جني المحصول وتسويقه وتحويله، ما يترتب عليه تكفل الصناعيين وعلى حسابهم الخاص بدعم الفلاحين بوسائل الإنتاج في ظل بخل البنوك.