"داعش" يقترب من الجزائر

أشرف الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، شخصيا على المفاوضات التي تمت بين فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والمخابرات الفرنسية، للإفراج عن الرهائن الفرنسيين الأربعة المختطفين لدى فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في الصحراء. وأكد يحيى أبو الهمام، في أول حوار صحفي تجريه معه وسيلة إعلام بعد التدخل الفرنسي في شمال مالي،  أن تنظيم الدولة “داعش” موجود في شمال مالي ويقوده الإرهابي أبو الوليد الصحراوي. جدد أمير فرع “الساحل والصحراء” في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي التأكيد على طبيعة التنظيم الإقليمية الدولية، وجدد تهديده لفرنسا قائلا: “إن مجلس الشورى الجديد لتنظيم القاعدة في الساحل، الذي يتكون من أعضاء من القاعدة وآخرين من جماعة المرابطين، قرر التركيز على المصالح الفرنسية”، وجاء هذا في حوار منسوب ليحيى أبو الهمام، نشر في موقع إلكتروني موريتاني، الحوار لم يشر إلى طريقة إعداده، إلا أنه من الواضح أنه تم بواسطة التخاطب عبر الإنترنت.وكشف أمير فرع تنظيم القاعدة المغاربي في الصحراء، يحيى أبو الهمام، في أول حوار له بعد التدخل الفرنسي في شمال مالي، عن تفاصيل عملية فندق راديسون في العاصمة المالية باماكو، وأشار إلى أن أبو الوليد الصحراوي يقود شخصيا فرع تنظيم الدولة “داعش” في شمال مالي، كما أشار إلى تفاصيل عملية الإفراج عن الرهائن الفرنسيين الأربعة لدى تنظيم القاعدة المغربي فرع الصحراء.هولاند تفاوض شخصيا مع القاعدةقال يحيى أبو الهمام، في حوار مع وكالة الأخبار الموريتانية، نشر قبل أيام، إن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أشرف شخصيا على المفاوضات للإفراج عن الرهائن الفرنسيين الأربعة الذين اختطفوا عام 2010 في شركة اليورانيوم في شمال النيجر. وقال في هذا الموضوع: “أما فيما يخص الرهائن الفرنسيين الأربعة الذين كانوا عندنا، فقد وعدنا المغرور هولاند عبر وسائل إعلامه بأنه لا يتفاوض مع الإرهاب حول مواطنيه، أي بمفهوم آخر سوف يحررهم بقوة السلاح، وحقيقة الأمر أنهم في بداية الحرب حاولوا بكل ما لديهم من قوة وسخروا كل ما لديهم من سلاح ومال وعملاء، حتى وصل بهم الأمر أن يطلبوا من الأعراب في البوادي أن يعينوهم بمعلومات حول مكان الرهائن مقابل إغراءات مالية كبيرة، ولكن خيب الله سعيهم. واليوم والحمد لله، نطلب من الشعب الفرنسي أن يحاسبوا رئيسهم، لأنه أخلف وعده الذي وعد به ويسألوه عن الكيفية التي تم بها تحرير مواطنيهم من قبضة التنظيم، فسوف يجيبهم، ولا أظنه يكذب عليهم، لأنه هو من كان يدير المفاوضات ويعلم أننا قد وثقنا مراحلها والشروط التي استجيب لنا فيها، ومن أهمها الإخوة المجاهدون السبعة الذين أطلق سراحهم من السجون المالية، وهناك مطالب مهمة أخرى استجيب لنا فيها وجاءتنا ضمن هذه المفاوضات ولا أريد الإفصاح عنها”. ويأتي التصريح الأخير ليحيى أبو الهمام بعد عامين تقريبا من الأنباء التي تم تداولها عام 2014، والتي أشارت إلى أن فرنسا قدمت فدية مالية لا تقل عن 40 مليون يورو، دفعتها حكومة قطر عبر وسطاء يعتقد أنهم ينتمون لجماعة أنصار الدين. وقال السيد مرابط ولد حاج سليمان، أحد أعيان قبيلة إيدنان بشمال النيجر، وهي القبيلة التي تتمركز في موقع قريب جدا من المكان الذي تم فيه الإفراج عن الرهائن الفرنسيين الأربعة، في اتصال هاتفي مع “الخبر”، إن سيارات عسكرية تابعة للجيش النيجري ترافقها سيارات رباعية الدفع بيضاء أجنبية جاءت عدة مرات في شهري سبتمبر وأكتوبر إلى المكان المسمى “تين وزا”، وأحيطت تحركات السيارات بإجراءات أمن مشددة في هذا المكان الموجود على بعد 350 كلم غربي مدينة أكادس شمالي النيجر”. ويبدو حسب المتحدث، أن التفاوض بين القاعدة والفرنسيين في مراحله الأخيرة تم عبر وسطاء جاءوا إلى هذا المكان، يضيف المتحدث: “سمعنا فيما بعد أن الرهائن تم تسليمهم هنا مقابل فدية”.أبو الوليد الصحراوي أمير “داعش”وتشكل مجلس شورى مشترك يضم أعضاء من قاعدة المغرب وأعضاء من جماعة المرابطين، التي يقودها مختار بلمختار، بعد إعلان الوحدة بين التنظيمين الإرهابيين، حسب رواية أمير فرع الصحراء، أبو الهمام، ونفى أمير قاعدة المغرب، فرع الصحراء، ضمنيا الأخبار التي تحدثت عن مقتل أمير تنظيم الدولة في شمال مالي، أبو الوليد الصحراوي، وقال إن أحمد ولد عامر أو أبو الوليد الصحراوي، المنشق عن جماعة المرابطين، يقود حاليا فرع تنظيم الدولة في شمال مالي، وأكد أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يتواصل مع جماعة أبو الوليد الصحراوي التي بايعت “داعش”. وكشف أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب تفاصيل جديدة حول عملية فندق راديسون في العاصمة المالية باماكو، وقال إن عضوين، أحدهما من القاعدة والثاني من المرابطين، قتلا في العملية ويتعلق الأمر بكل من معاذ من القاعدة وعبد الحكيم من المرابطين. وأشار إلى أن التنظيم سيروي تفاصيل العملية في الوقت المناسب.