حجار في تونس لرفع"الحظر"عن الطلبة الجزائريين

+ -

كشفت مصادر مؤكدة من وزارة التعليم العالي أن المسؤول الأول عن القطاع، الذي حل أول أمس بتونس، سيعمل على إزالة اللبس في العلاقة بين البلدين في هذا المجال، والتدخل لدى السلطات المعنية في هذا البلد، لتمكين الطلبة الجزائريين من التسجيل في الجامعات التونسية، بعد قرار تجميد هذه العملية منذ أكثر من سنتين، مقابل الاعتراف بالشهادات التي تمنحها.قال مصدر مسؤول من قطاع التعليم العالي إن زيارة الوزير الطاهر حجار إلى تونس، منذ يومين، تدخل في إطار مساعي “صلح” بين الجانبين، على إثر إصرار السلطات التونسية على عدم قبول الطلبة الجزائريين في مؤسساتها الجامعية. وحسب نفس المصدر، فإن الوزير حجار سيعمل على تبديد جميع الأسباب التي تقف وراء منع التحاق الطلبة الجزائريين بالجامعات التونسية، وهي نفس الأسباب التي برر بها الجانب التونسي القرار، في وقت سابق، للسلطات الجزائرية، ويتعلق الأمر برفض وزارة التعليم الاعتراف بشهادات تقدمها العديد من الجامعات التونسية، ورفضها أيضا معادلة شهادات الطلبة الجزائريين الذين زاولوا دراساتهم فيها.وكشف مصدرنا، في هذا الإطار، عن حالات طلبة درسوا فعليا في مؤسسات جامعية تونسية حكومية، قبل عدة سنوات، لازالوا إلى غاية اليوم في انتظار تسوية وضعيتهم ومعادلة شهاداتهم، وإن كان مسؤولو الوزارة يبررون في كل مرة ذلك بكون السلطات الجزائرية لا تعترف بالشهادات التي تقدمها الجامعات الخاصة، إلا بعد تأشير وزارة التعليم التونسية عليها، غير أن عددا كبيرا من المتخرجين أثبتوا بأنهم زاولوا مشوارهم الجامعي في مؤسسات حكومية دون أن يتمكنوا من معادلة شهاداتهم.ويبدو أن الأزمة بين البلدين في مجال التعليم العالي قد أخذت أبعادا أخرى، وستؤثر مستقبلا على العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ما يفسر قرار المسؤول الأول عن القطاع التنقل شخصيا رفقة وفد هام، يضم أساتذة ومسؤولين من القطاع، للتفاوض مع السلطات التونسية وإقناعها برفع “الحظر” عن الطلبة الجزائريين مقابل الاعتراف بالشهادات التي تمنحها جامعاتها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات