"كودبار" في كل قسيمات الدواء قريبا

 قررت وزارة التجارة تأمين سوق الدواء في الجزائر عن طريق تدابير جديدة ستدخل حيز التنفيذ في الآجال القريبة، حيث من المقرر أن تُعلن مصالح المسؤول الأول عن القطاع، الأحد المقبل، عن مشروع تعميم القسيمات الحاملة للترميز المُشفر “كودبار” وذلك على كل الأدوية والمستحضرات الطبية المتداولة في السوق الوطنية.وحسب مصادر مطلعة، فإن نظام “الكودبار” الذي تقرر تعميمه في كل قسيمات الدواء فور تحضير الأرضية القانونية لذلك، سيسمح بعصرنة وتطوير سوق الدواء في الجزائر، فضلا عن تأمين كل العمليات الخاصة بتداوله، لاسيما فيما يتعلق بنظام الدفع من أجل الغير، مؤكدة أن التدابير الجديدة ستوفر تسهيلات كبيرة لكل متعاملي الدواء وكل من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالإشراف على مراقبة تداوله أو اقتنائه، باعتبار أن الجهات الوصية استقرت على اختيار نظام “دارتا ماكس” الذي يُعد من أحدث الأنظمة الخاصة بتطبيق الترميز المشفر في قسيمات الدواء.ويوفر نظام “دارتا ماكس” خدمات كبيرة جدا لكل محترفي قطاع الدواء، وبالتحديد فيما يتعلق بكل المعلومات المتعلقة به، خاصة أنه يتمتع بقدرة استيعاب 27 ألف حرف، الأمر الذي يُمكّن من تخزين كم هائل من المعلومات التي تسمح بالتعرف الآلي على كل صغيرة وكبيرة حول الدواء، عن طريق القسيمة الحاملة للترميز على غرار المصدر وتاريخ الصنع والمخبر المُشرف على الإنتاج والمكونات التي يحتويها وطريقة دخوله إلى السوق الوطنية وغيرها من المعلومات الضرورية الأخرى التي تتيح للسلطات الوصية تتبّع النشاط الصيدلي بسلاسة كبيرة، خلافا لما هو مسجل في الوقت الراهن.ومن المرتقب أن تعمد وزارة التجارة التي ستعطي إشارة انطلاق المشروع بداية الأسبوع الداخل، إلى مباشرة الإجراءات التمهيدية الكفيلة بتسهيل تجسيده على أرض الواقع، إذ سيتم البدء في إعداد النصوص التشريعية والمراسيم التنفيذية، فضلا عن عقد اجتماعات تنسيقية مع جميع الشركاء المعنيين بالمشروع، وفي مقدمتهم منتجو الدواء، والمستوردون، والموزعون بالجملة، والنقابة الوطنية للصيادلة، وغيرها من الهيئات التي لها صلة بسوق الدواء.وسيثبّت نظام الترميز المشفر فوق القسيمات، وليس في علب الدواء، لقطع أي تجاوزات قد تفسد المقصد الرئيسي الذي يتطلع إليه المشروع، توازيا مع التدابير التي اعتمدتها السلطات العمومية لترشيد النفقات، وتخفيض فاتورة الدواء التي بلغت في السنوات القليلة الماضية حدودا قياسية.