حل وفد من الاتحاد الأوروبي مختص في تربية المائيات بولاية عين تموشنت، أمس، في إطار التعاون مع الجزائر، ضمن برنامج “أفيكو 2” المتعلق بالتنوع الاقتصادي.وقد عقد خبراء الاتحاد الأوروبي الثلاثة جلسة عمل بحضور مستثمرين في مجال تربية المائيات بمقر مديرية الصيد البحري لعين تموشنت، ودار النقاش حول التكوين والتأطير وتجهيز المخابر.وخصص الاتحاد الأوروبي 15 مليون أورو لهذا البرنامج، في إطار توجه الجزائر نحو تربية المائيات لتعويض تراجع منتوجات الصيد البحري، حيث يتوقع بلوغ 100 ألف طن من السمك في عام 2020. وكانت اللجنة الولائية المكلفة بتنفيذ المخطط الموجه لتربية المائيات اقترحت 13 موقعا، تم قبول موقعين فقط من قبل اللجنة الوزارية بشاطئ رشقون والسبيعات.وتتربع منطقة النشاطات لتربية المائيات بالسبيعات على مساحة 8 هكتارات ستحتضن عدة مشاريع حسب المخطط المقدم، منها قواعد لوجستيكية لمزارع تربية المائيات في الأقفاص العائمة، وحدات لإنتاج الثلج وأخرى للتبريد، وحدات صنع الأكياس البلاستيكية، مع الإشارة إلى أن عدة مستثمرين يواجهون مشكل النقص الكبير في العقار لاحتواء مشاريعهم.وسمح اللقاء لبعض المستثمرين بطرح انشغالاتهم فيما يخص مرافقتهم في مجال التكوين والتأطير ومرافقتهم عند انطلاق مشاريعهم، من خلال إيفاد خبراء في المجال لتفادي المشاكل. كما طرح البعض تساؤلات حول قرب المزارع من بعضها خوفا من انتشار الأمراض، حيث كانت إجابة الخبراء أن هذا التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي سيموّن القطاع في الولايات النموذجية سكيكدة وسطيف وعين تموشنت بطريقة غير مباشرة، وبإمكان المستثمرين ومستخدميهم الاستفادة من التكوين والتأطير والتجهيزات التي سيستفيد منها مخبر عين البنيان. أما فيما يخص تأثير قرب المزارع من بعضها البعض، قال أحد الخبراء: “ليس هناك إشكال”، مشددا على ضرورة الوقاية. كما تطرق أحد المستثمرين إلى المشاكل التي تصادفه على مستوى مديرية أملاك الدولة، إذ أن ملفه يوجد هناك منذ شهر جوان، وسيتم اختيار الملفات في نهاية هذا الشهر قصد توجيهها إلى الاتحاد الأوروبي لدراستها مع تموينها سنة 2017.وزار الخبراء عدة مواقع لتربية المائيات في عرض البحر وعلى اليابسة ومنطقة النشاطات للسبيعات ومشروع ملجأ الصيد البحري بمداغ.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات