"كل من حضر في قانون المالية والدستور فهو شريك"

+ -

 لم تحمل مصادقة أعضاء غرفتي البرلمان على مشروع تعديل الدستور، أول أمس، أي مفاجأة بالنسبة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، مثلما لم يصدمهم سابقا ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، ولا المصادقة على قانون المالية وغيرها من الهزات، محملين النواب مسؤولية المشاركة في “لعبة تحاك ضد الشعب المغبون”.وصبت تعليقات الفايسبوكيين في نفس الاتجاه، محملين النواب وزر المشاركة في تمرير ما أسموه دستور العار، “فقد أكدتم على استمراركم في النفاق السياسي وخيانة شعبكم”، مثلما كتب أحد المعلقين.وصنف رواد مواقع التواصل الاجتماعي النواب المقاطعين لجلسة التصويت، وكذا الممتنعين عن التصويت، في نفس الكفة مع باقي النواب، مبررين ذلك بأن “المقاطعين أو الممتنعين من نواب المعارضة في نفس الخانة التي لم تحاول رفض الذل والمهانة واستمرت في نفاقها السياسي وخيانة شعبها”.وهو نفس ما ذهب إليه أحد المعلقين، حيث كتب: “مقاطعة التصويت وعدم الحضور هو تأييد ضمني بل صريح، لو كنت معارضا لتغيير الدستور لصوت بلا أو بالانسحاب من المجلس، أما المقاطعة فكأنك تقول السي حميدا يلعب وحدو ويرشم وحدو، ماذا استفدنا من ممثلي الشعب في هذه الحال؟ الجميع شارك في مسرحية اللعب على ذقون الشعب”.ووجه فايسبوكيون تحية للنائبين حبيب زقد ومحمد الحبيب قريشي اللذين خرجا عن القاعدة وصوتا بـ”لا” على مشروع تعديل الدستور، معتبرين أن الرجلين أكدا تخندقهما إلى جانب الشعب، إلا أن البعض اعتبر أن التواجد بين “برلمان خائن لشعبه” خيانة في حد ذاتها.وكتب فايسبوكي في هذا الاتجاه: “كل من حضر في قانون المالية أو الدستور فهو شريك”.ولم ينتقد الفايسبوكيون النظام الذي حاك مشروع الدستور والنواب الذين صادقوا عليه فحسب، بل حملوا الشعب أيضا مسؤولية اختياره ممثليه: “هؤلاء لم ينزلوا من السماء، نحن من اخترناهم ومكناهم من الجلوس تحت قبة البرلمان والتنعم بـ30 مليونا شهريا، ونحن من يتحمل تبعات خيارنا”، مثلما علق أحدهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات