بلدان تعلن مساندتها الأميرعلي عوض الشيخ سلمان

يواجه الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، أشبه ما يكون تمردا على خلفية خروج عدد من البلدان عن طاعته، بإعلانها مساندة المرشح الأردني الأمير علي بن الحسين، عوض المرشح البحريني الشيخ سلمان في انتخابات الفيفا يوم 26 فيفري الجاري. تحلى عدد من البلدان التي تتمتع بصفة العضوية، في هيئة الكاف، برئاسة الكاميروني عيسى حياتو، بالجرأة بإعلانها مساندة المرشح الأمير علي بن الحسين، معلنة تمردا على الرجل القوي في الهيئة القارية.وكانت مصر أول بلد يفتح قائمة البلدان التي ستحسب ضد حياتو، بإعلانها مساندتها للمرشح الأمير علي بن الحسين على حساب المرشح البحريني ورئيس الاتحاد الأسيوي، الشيخ سلمان بن إبراهيم. وفي خطوة نادرة، دفع موقف الاتحاد المصري الهيئة القارية إلى الإسراع إلى إصدار بيان ليؤكد أن مصر لن تخرج عن الخط الذي رسمه حياتو للبلدان الإفريقية، في انتخابات الفيفا القادمة.وكتبت “الكاف” عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “الاتحاد المصري لكرة القدم يؤكد التزامه بقرار الاتحاد الإفريقي بدعم الشيخ سلمان في انتخابات رئاسة الفيفا. ووضع هذا البيان، “الفراعنة” في موقف حرج، بعدما أعلنوا في وقت سابق، دعم الأمير علي بن الحسين”. ومثلما يبدو، تحوّلت الكاف إلى هيئة تنطق باسم الاتحاد المصري بإعلانها أن الاتحاد المصري يؤيد المرشح البحريني، في حين كان موقف الاتحاد المصري واضحا قبل أيام بإعلانه مساندة الأمير.ليبيريا وجنوب السودان يخلطان حسابات الكافوانضمت ليبيريا إلى صف البلدان الخارجة عن طاعة حياتو، بإعلان اتحاديتها أنها تدعم الأمير الأردني، ولم يتأخر المرشح عن توجيه الشكر لليبيريا على موقفها المساند له، وهو يتمنى انضمام بلدان أخرى من إفريقيا إلى حملته الانتخابية. ويرأس الاتحاد الليبيري، موسى بيليتي، الذي ترشح هو الآخر لرئاسة الفيفا، ولكن ملفه قوبل بالرفض، ويبدو موقفه المؤيد للمرشح الأردني مرتبطا برفض هيئة حياتو إعلان مساندتها له في انتخابات الفيفا. ولم يكتف المسؤول الليبيري بذلك، بل أعلن أنه يحوز ملفات تورط حياتو في قضايا فساد.ودخل اتحاد جنوب السودان أيضا في قائمة البلدان المعارضة لقرار الكاف بدعم البحريني سلمان، معلنا دعم بلاده للمرشح السويسري جياني أنفانتينو. ودعا اتحاد جنوب السودان، البلدان الإفريقية إلى التصويت لصالح الأمين العام للاتحاد الأوروبي في خطوة استفزازية وتحريضية على التمرد ضد عرش “الإمبراطور” حياتو. وقال علي شبور غوك، رئيس اتحاد جنوب السودان في أحدث بيان لهيئته نشرته الصحافة المحلية: “سنساند جياني أنفانتينو في انتخابات رئاسة الفيفا.. نعتقد أن مشروعه يخدم مصالح اتحادنا الكروي، وأيضا إفريقيا والعالم برمّته”، وأضاف: “أعتقد أن زملائي في إفريقيا سيسلكون الدرب نفسه ويدّعمون أنفونتينو”.وبالمقابل، دوّن أنفونتينو تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني “تويتر”، موجّها شكره إلى رئيس اتحاد الكرة لجمهورية جنوب السودان.ويتنافس المرشحان الأوروبي أنفانتينو والبحريني الشيخ سلمان على مقعد رئاسة الفيفا، وفيما أكدت قارتا أمريكا وأوروبا مساندتهما للمرشح أنفانتينو، أعلنت قارتا إفريقيا وأسيا مساندتها للمرشح البحريني، ويتوفر هذان المرشحان على أكبر الفرص لخلافة السويسري جوزيف بلاتير، قياسا بالمرشحين الثلاثة الآخرين الموجودين في السباق. ورغم أن حياتو لن يستطيع مراقبة أصوات البلدان التي تخالف تعليماته، إلا أنه لا يتأخر عن ممارسة ضغوط لفرض رأيه، وقد يلجأ إلى الانتقام بطريقته من البلدان التي لا تسير في فلكه.وأعطى حياتو الانطباع في تصريح مؤخرا لصحيفة “ليكيب”، بأن الكاف ستبقى موحدة لاختيار مرشح واحد لرئاسة الفيفا، وكأنه توقع معارضة لخياره، لكنه ألح على القول إنه ليس من حق أحد أن يمنع إفريقيا من اختيار مرشحها المفضل، متسائلا عما إذا كان يعتبر خيار الأفارقة بمنزلة جريمة، وتناسى التساؤل عما إذا كانت البلدان الإفريقية حرة في اختيار مرشحها المفضل لن يكون بالضرورة مرشح حياتو.