عرض أربعة أفلام للراحل إيتوري سكولا بالجزائر

+ -

 ينظم المركز الثقافي الايطالي، خلال شهر أفريل القادم، أسبوعا سينمائيا يخصص لاستعادة ذكرى المخرج الراحل ”إيتوري سكولا”، عبر عرض أربعة من أفلامه الشهيرة، والتركيز على علاقته بالجزائر التي شاركت في إنتاج فيلمه الشهير ”الرقصة”.يعود المركز الثقافي الإيطالي بالجزائر العاصمة، إلى العلاقة التي ربطت المخرج إيتوري سكولا بالجزائر، من خلال الإنتاج المشترك بين الجانبين لعدة أفلام، منها فيلم ”الرقصة” سنة 1983. وكان المخرج الجزائري محمد لخضر حامينا قد تكفل بالجانب الجزائري بصفته مديرا للوكالة الوطنية للتجارة والصناعة السينمائية، والتي أنتجت عدة أفلام مشتركة مع عدد من السينمائيين الكبار، على غرار فيلم ”أليز أو الحياة الحقيقية” للمخرج الفرنسي ”ميشال دراش”، المقتبس عن رواية الكاتبة الفرنسية ”كلير اتشيريلي”، والفيلم الإيطالي الفرنسي ”الاعترافات الأكثر رقة” المقتبس عن رواية ”جورج أرنو” للمخرج إدواردو مولينارو، إضافة إلى فيلم ”زاد” للمخرج كويتا غافراس”، والمقتبس بدوره عن رواية للكاتب اليوناني ”فاسيليس فاسيليكوس” وفيلم ”لاس بيتون”  للمخرج ”سيرج لوبيرون”.وقرّر المركز الثقافي الإيطالي بالمناسبة، عرض أربعة أفلام لإيتوري سكولا هي فيلم ”الرقصة”، ”قبيح، قذر وسيئ”، الحائز على جائزة أفضل مخرج في ”مهرجان كان” في عام 1976، وهو عبارة عن كوميديا فجة تدور أحداثها في إحدى عشوائيات روما السبعينيات المهددة بالتوحش العمراني الزاحف. كما يعرض فيلم ”يوم استثنائي” الذي حاز على جائزة ”الغولدون غلوب” كأحسن فيلم أجنبي سنة 1977، والذي عاد سكولا من خلاله لذروة الفاشية في ايطاليا.كما تعرف التظاهرة عرض فيلم ”لقد أحببنا بعضنا كثيراً” الذي أخرجه سنة 1974، وفاز بجائزة سيزار أفضل فيلم أجنبي، والفيلم من بطولة الممثل الشهير نينو مانفريدي، وستيفانيا سانديريلي، وفيتوريو غاسمان، وستيفانو فلوريس، يروي ثلاثين عاماً في تاريخ إيطاليا من نهاية الحرب العالمية الثانية ونهاية الفاشية إلى غاية سنة 1975، ويعد بحثا في التيارات الاجتماعية التي أنتجتها الحرب ومظاهر التسلق التي رافقت النخب اليسارية.أما فيلم ”الرقصة” المنتج بالتعاون مع الجزائر، فقد افتك بدوره عدة جوائز سينمائية، منها جائزة ”الدب الذهبي” لأحسن مخرج في مهرجان برلين سنة 1984، كما رشح لنيل جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي في نفس العام، والتي عادت للمخرج السويدي الشهير ”انغمار بيرغمان”. ويعود ”الرقصة” لإيطاليا الثلاثينيات التي عرفت بروز الفاشية، ليصل إلى أحداث ماي 1968 بفرنسا وتأثيراتها.ويعرف عن المخرج الإيطالي إيتوري سكولا، أنه يصنع الأفلام ذاتها تقريبا. ولطالما انشغل بنظام العزلة والتفاوت الطبقي. ينطلق دوماً من فكرة وليس فرداً ليحولها إلى كوميديا فجة، لأنه يرى أنها طريقة نبيلة وتراجيدية في عكس مشكلاتنا المجتمع المعاصر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات