ما حكم التّصديق بالتّنجيم وادّعاء الغيب والدّجل؟ أخرج مسلم في صحيحه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”مَن أتى عرّافًا فسأله عن شيء لم تُقبَل له صلاة أربعين يومًا”. وثبت عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: ”مضن أتَى كاهنًا فصدّقه بما يقول فقد كَفَرَ بما أُنزِل على محمّد صلّى الله عليه وسلّم”.فلا يجوز بحالٍ من الأحوال إتيان الكهنة والعرّافين الّذين يَدَّعون علمَ الغيب، وقد قال سبحانه: ”قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللهُ”.وعلى المسلم أن يتوكّل على الله حقّ التوكُّل فإنّ بيده الرّزق وبيده الشّفاء، وأن يستعين به في الاتخاذ بالأسباب المشروعة في طلب الرّزق، وفي العلاج، وأن يدعوه بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلى. والله وليُّ التّوفيق.يقول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: ”فاظفَر بذات الدِّين تَرِبَت يداك”، وقال في حديث آخر: ”لم يَرَ للمتحابّين مثل النّكاح”، فكيف يَجمع الرّجل بين الحديثين؟ فإن أحبّ فتاة وهي غير ملتزمة فهل يتزوّجها أم يبحث عن المتديّنة؟ إن أمكن هذا الشّاب إرشاد هذه الفتاة إلى الالتزام وإلى ارتداء الحجاب الشّرعي واحترامه فذلك أفضل، وإن رأى عدم استجابتها فالبحث عن ذات الخُلق والدِّين أولى، لأنّ الحياة السّعيدة تتحقّق مع زوجةٍ صالحة تطيع الله وتؤدّي حقّ زوجها وتُحسن تربية أبنائها. والله الموفق. هل حديث السبعة الّذين يُظِلُّهم اللهُ في ظِلِّه يومَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلُّه خاصٌ بجنس الذّكور فقط أم حتّى الإناث؟ من السّبعة الّذين يُظِلُّهم الله في ظِلِّه يومَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلُّه: إمام عادل، ورجل قلبُه مُعلَّقٌ بالمساجد، ورجلان تحابَّا في الله اجتمعَا عليه وتفرّقَا عليه، ورجل يتصدّق خفية حتّى لا تعلَم شماله ما أنفقت يمينُه، ورجل دعته امرأة ذات مال وجمال فقال إنّي أخاف الله، وشاب نشأ على عبادة الله، ورجل ذَكَر الله خاليًا ففاضَت عيناه أو كما قال صلّى الله عليه وسلّم.والنّساء يدخلن في الحديث لأنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”النّساء شقائق الرّجال”، إلاّ فيما خصّ الرّجال دون النّساء من أحكام، أو خصّ النّساء دون الرّجال، وورد الدّليل على ذلك. لكنّ الأصل دخول النّساء في مثل هذه الأحاديث. والله أعلَم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات