تجربة مغاربية رائدة في مجال التنسيق حول المياه الباطنية

قال رئيس هيئة التشاور حول المياه الجوفية المشتركة على مستوى الصحراء الشمالية (الجزائر، تونس وليبيا) محمد درامشي، بأن التجربة الثلاثية هي رائدة في مجال التنسيق حول المياه العابرة للحدود.

وجاء تصريح المتحدث لـ "الخبر"، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي حول الموارد المائية والتغيرات البيئية المقام في جامعة الطاهري محمد بولاية بشار.

وقال المتحدث بأن "الجزائر شاركت في تجربة رائدة في العالم وليس فقط في إفريقيا حول كيفية التنسيق والتشاور بين البلدان في مجال ضمان حق الشعوب في الحصول على المورد المائي".

وأضاف المتحدث، بأن "المشاركة في المؤتمر الذي جمع خبراء ومتخصصين من عديد الدول، سمح بعرض التجربة بين الدول الثلاث، والتي وقع عليها المسؤولون على قطاعات الموارد المائية في كل من الجزائر، ليبيا وتونس".

وأضاف درامشي، بأن "كل دولة نصبت على مستواها لجنة خاصة مكونة من ممثلي مختلف القطاعات التي تتداخل مهامها في إطار الحفاظ على الموارد المائية للصحراء الشمالية".

وعليه، أضاف محدثنا، فإنه "من باب التحكم في الموارد العابرة للحدود، فإن هناك ضرورة قصوى لتعزيز التعاون بإرادة سياسية قوية تسمح بتحسين والحفاظ على هذه الموارد المشتركة بين الدول".

وحسب درامشي، فإن "الآلية التي أنشأت بالنسبة للمياه الجوفية للصحراء الشمالية التي تضم 3 دول هو مثال نتمنى أن يكون رائدا لكل المياه الباطنية عبر العالم".

حيث يوجد تنسيق بين الدول في مجال المياه السطحية، أضاف المتحدث، لكن "بالنسبة للمياه الباطنية والعابرة للحدود، تعد تجربة التشاور حول المياه الجوفية المشتركة على مستوى الصحراء الشمالية (الجزائر، تونس وليبيا) هي الاولى من نوعها".