تشهد الدبلوماسية الجزائرية ديناميكية على جميع الأصعدة، إقليميا، قاريا ودوليا على مستوى القارة السمراء، توّجت هذه الحركية بظفر الجزائر بعضوية مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، لعهدة من ثلاث سنوات، حيث حسمت الجزائر نتائج التصويت لصالحها بعدما حظيت بثقة 34 بلدا إفريقيا.
وعلى الصعيد الدولي، استقبل كاتب الدولة، سفيان شايب، وفدا برلمانيا عن روسيا الاتحادية، يترأسه يوري فالييف، نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية - الروسية.
وخلال هذا اللقاء، استعرض الجانبان واقع وآفاق العلاقات الإستراتيجية بين الجزائر وروسيا، تجسيدا للتوجيهات السامية لقائدي البلدين الصديقين، عبد المجيد تبون وفلاديمير بوتين، كما تم التطرّق إلى سبل وأطر مواصلة تطوير وتعزيز التعاون بين الطرفين في شتى المجالات.
كما تناول الطرفان عديد الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما تعلق بمستجدات القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي ومسألة الصحراء الغربية.
تعزيز العلاقات مع سلوفينيا
إلى جانب ذلك، طار الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، لوناس مقرمان، إلى العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، لترؤس أشغال الدورة الثانية من المشاورات السياسية الجزائرية-السلوفاكية، وعقد اجتماعا مع فلاديمير سيموناك، كاتب الدولة بوزارة الشؤون الاقتصادية لجمهورية سلوفاكيا.
هذا اللقاء خصّص لتبادل الآراء بخصوص العلاقات الاقتصادية بين البلدين والسبل الكفيلة بترقيتها، من خلال تشجيع الاستثمارات في الاتجاهين، بغية الارتقاء بها إلى مستويات أرحب تعكس مستوى علاقات الصداقة والتعاون التاريخية.
وخلال أشغال الدورة الثانية، تطرّق الجانبان إلى واقع العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، من خلال تعزيز التنسيق الثنائي تجسيدا للإرادة التي تحذو قيادتي البلدين لتوطيد علاقات الصداقة والتعاون التاريخية وتكثيف الجهود لاستكمال إجراءات قرار فتح سفارة للجزائر ببراتيسلافا وسفارة لسلوفاكيا بالجزائر.
كما تم تباحث الفرص الكفيلة للارتقاء بالتعاون الثنائي في شتى القطاعات، خاصة الطاقة والتعليم العالي والبحث العلمي وإدارة الموارد المائية والصناعة والاستثمارات وتشجيع تبادل الخبرات في العديد من المجالات، في حين شكّلت هذه المشاورات فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية والجهوية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تطوّر الأوضاع في فلسطين ومسألة الصحراء الغربية ومنطقة الساحل.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال