العالم

مجزرة جديدة في غزة

يستمر الكيان الصهيوني ويتمادى في تنفيذ فصول حرب الإبادة الجماعية ضد سكان غزة، بارتكاب المزيد من المجازر .

  • 2303
  • 3:36 دقيقة

أفادت تقارير إعلامية متوافقة، باستشهاد أكثر من 10 فلسطينيين منذ فجر اليوم الأحد، جراء القصف الصهيوني المتواصل على مناطق واسعة من قطاع غزة، في وقت يخرج فيه مستشفى المعمداني عن الخدمة، بعد تنفيذ تهديد الاحتلال بقصفه بصاروخين اثنين تسببا في تدمير مبنى به واشتعال النيران في عدد من وحداته الصحية الرئيسية.

وحسب ما نقله موقع الجزيرة القطري، فقد ارتقى 9 شهداء، وأصيب آخرون في قصف مباشر بأكثر من صاروخ، استهدف سيارة مدنية غرب مدينة دير البلح وسط القطاع.

وحسب ذات المصدر، فقد سبق هذا القصف، سلسلة غارات على المناطق الغربية للمدينة وكذا المناطق الغربية لمدينة خان يونس.

كما سجلت غارة جوية على منطقة المواصى الساحلية بعدة صواريخ قبيل فجر اليوم، استهدفت خيمة تؤوي نازحين ومنزلا مأهولا بالسكان مما أدى لسقوط شهداء وجرحى.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد امرأة في إطلاق نار من مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.

كما أفاد مراسل الجزيرة، باستشهاد محمد الدرباشي مدير مركز شرطة غرب مدينة خان يونس، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزله في المخيم الغربي للمدينة.

المعمداني خارج الخدمة

كما قصفت مقاتلات صهيونية، فجر الأحد، المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه وتضرر واشتعال النيران بعدد من أقسامه ليخرج عن الخدمة.

وحسب ما أفادت به وكالة الأناضول التركية للأنباء،، فإن الطائرات الحربية الصهيونية استهدفت بصاروخين اثنين مبنى الاستقبال في مستشفى المعمداني ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار بالغة واشتعال النيران في أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية.

وقالت مصادر طبية في المستشفى، إن القصف تسبب بإخراج المستشفى عن الخدمة بالوقت الحالي ولم يعد قادراً على استقبال جرحى الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.

ووفق شهود عيان، فإن الجيش الإسرائيلي كان قد هدد بقصف المستشفى قبل استهدافها ما أجبر عشرات الجرحى والمرضى على مغادرته وافتراش الشوارع المحيطة به في ظل أجواء برد قارس.

هذا، وكان مستشفى المعمداني قد شهد واحدة من أبشع مجازر الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع، بعد قصفه له في 17 2023، خلال تواجد المئات من النازحين والمرضى والجرحى بداخله، ما أسفر عن مقتل 471 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين.

وأثارت المجزرة الصهيونية آنذاك إدانات شديدة وحالة غضب في عواصم عديدة بالعالم، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع الصهاينة، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

ويقع المعمدان على الأطراف الشمالية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس ويُعد من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس عام 1882.

وتحول المعمداني إلى أهم مستشفى في مناطق شمال قطاع غزة، بعد الدمار الكبير الذي ألحقه الاحتلال بمجمع الشفاء الطبي والمستشفيين الإندونيسي وكمال عدوان خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 18 شهرا.

ويستقبل المستشفى يوميا عشرات الإصابات جراء الغارات الكثيفة التي يتعرض لها القطاع منذ استئناف حرب الإبادة في 18 مارس الماضي.

جرائم الحرب متواصلة

من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن "الاحتلال يرتكب جريمة جديدة مروعة بقصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة الذي يضم مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية".

وأضاف المكتب، في بيان له، أن "هذا العدوان الغادر لا يُعد الأول من نوعه، إذ سبق للاحتلال أن ارتكب مجزرة مروعة داخل المستشفى ذاته خلال حرب الإبادة الجماعية الجارية، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين الآمنين، واليوم، يعيد الاحتلال المجرم ذات المشهد الدموي في تحدٍّ صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية التي تُجرّم استهداف المرافق الصحية والطواقم الطبية".

وتابع: "لقد سبق أن دمّر الاحتلال عمدًا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية".

من جانبها، قالت حركة  المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، إن "قصف مستشفى المعمداني وتدمير طائرات الاحتلال لمبنى الاستقبال والطوارئ، وتشريد المرضى والجرحى فيه، جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي".

وأضافت الحركة، في بيان لها، إن "هذه الجريمة الوحشية تؤكّد من جديد أننا أمام كيان إجرامي مارق على كل القوانين والأنظمة والأعراف الإنسانية، ويعمل بغطاء وتواطؤ أمريكي في ظل تعطيلٍ كامل لكافة أدوات المحاسبة الدولية".

وحملت الحركة الإدارة الأمريكية، "المسؤولية كاملة عن جريمة الاحتلال الوحشية في مستشفى المعمداني"، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها والدول العربية والإسلامية إلى "التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية وإنهاء الإبادة الوحشية المستمرة في القطاع".

لمعرفة المزيد حول هذه المواضيع

التواصل الاجتماعي

Fermer
Fermer