قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن قطاع غزة قد تحوّل إلى "مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم"، جراء العدوان الصهيوني المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مؤكدة نفاد مخزونات المواد الغذائية، والأدوية والوقود.
وقالت منسقة الطوارئ في المنظمة بقطاع غزة، أماند بازيرول: "نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة، وتهجيرهم القسري"، مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية "تعاني كثيرا من انعدام الأمن".
ورأت المنظمة الإنسانية غير الحكومية، أن سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها القوات الصهيونية تشهد على "ازدراء فاضح بأمن العاملين في المجال الإنساني والطبي في غزة"، في وقت شهدت منظمة "أطباء بلا حدود" مقتل 11 من المتعاونين معها منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، والعدوان الصهيوني على القطاع المحاصر.
وتابع بيان المنظمة: "نناشد السلطات الإسرائيلية الرفع الفوري للحصار غير الإنساني والقاتل المفروض على غزة، وحماية حياة الفلسطينيين فضلا عن الطواقم الإنسانية والطبية والعمل مع كل الفرقاء للعودة إلى وقف إطلاق النار والمحافظة عليه".
وأشارت المنظمة خصوصا إلى نقص في مسكنات الأوجاع والأدوية للأمراض المزمنة والمضادات الحيوية والمعدات الجراحية الأساسية. وقالت بازيرول: "الأمر لا يتعلق بفشل إنساني، بل بخيار سياسي وهجوم متعمد على شعب، يشن من دون عقاب".
وأكدت المنظمة أن عمليات القصف العشوائي، تحد جدا من قدرة عناصرها على التحرك، إذ أنه ومنذ استئناف العمليات العسكرية لم تتمكن المنظمة من العودة إلى المستشفى الإندونيسي في شمال غزة.
وقالت بازيرول: "كان ينبغي على فرقنا البدء بإدارة قسم طب الأطفال، لكنها اضطرت إلى مغادرة المستشفى الميداني المقام قرب حرم المستشفى.
وقد علق عمل العيادات المتنقلة "لأطباء بلا حدود" في شمال قطاع غزة، وفي الجنوب تعذر على الفرق العودة إلى عيادة الشابورة في رفح".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال