العالم

"سفن الإبادة" الصهيونية تحرّك ضمير حقوقيين مغاربة

سفن محملة بالعتاد العسكري موجهة إلى الكيان الصهيوني تواصل الرسو بموانئ المملكة.

  • 1113
  • 1:46 دقيقة
الصورة: ح. م
الصورة: ح. م

عبّر محامون مغاربة عن رفضهم لرسو سفن محملة بالعتاد العسكري الموجه إلى الكيان الصهيوني بموانئ المملكة، محذرين من أن أي استقبال لـ "سفن الإبادة" يعتبر مشاركة مباشرة مع جرائم المحتل المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وفي هذا الإطار، وجه عدد من المحامين المغاربة رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، طالبوه فيها برفض السماح برسو سفن يشتبه في حملها أسلحة موجهة للكيان الصهيوني بالموانئ المغربية، معتبرين أن ذلك يعد "مشاركة مباشرة" في حرب الإبادة المتواصلة التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 19 شهرا.

وفي الرسالة، التي وقّعها محامون أبرزهم عبد الرحيم الجامعي وعبد الرحيم بن بركة، طالب المحامون بـ "وقف أي عمليات شحن أو حمل للأسلحة من أو عبر الموانئ المغربية نحو الكيان الصهيوني"، محذرين من أن ذلك يشكل "مساهمة معلنة" في جرائم الإبادة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني. كما دعوا إلى منع استخدام الأراضي والمجالات البحرية والجوية المغربية كـ "ممرات لنقل الأسلحة أو تقديم أي دعم لوجستي للاحتلال الصهيوني"، مشددين على أن المغرب "ليس ملكا للحكومة ولا لرئيسها، بل هو ملك للشعب المغربي الرافض للتطبيع والمناصر للقضية الفلسطينية".

وتضمنت الرسالة أيضا مطالب بإصدار قانون لتجريم التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالمغرب، و"إعلان القطيعة التامة مع الكيان الإرهابي وطرد ممثليه من التراب المغربي"، إضافة إلى مقاطعة منتجات الشركات المتعددة الجنسيات الداعمة للاحتلال الصهيوني.

وحث المحامون الحكومة على "الانضمام إلى الجهود القانونية الدولية الرامية لمحاكمة مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني، والانخراط في مواجهة سياسية وقانونية ضد الاحتلال عبر الأمم المتحدة والمحاكم الدولية". كما اتهموا الحكومة المغربية بـ "خذلان تطلعات الشعب المغربي"، مستنكرين "الصمت الرسمي أمام مشاهد الحرب والدمار في غزة، بينما كان المنتظر هو دعم المقاومة بالزاد والسلاح وفتح أبواب التطوع للمغاربة لنصرة الشعب الفلسطيني".

وحذرت الوثيقة من أن السماح بمرور أو شحن الأسلحة عبر المغرب إلى الكيان الصهيوني: "قد يرقى إلى مستوى التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية"، لافتة إلى أن "ذلك قد يفتح الباب أمام مساءلة قانونية دولية لمسؤولي الحكومة المغربية بصفتهم شركاء في تلك الجرائم".

واعتبر المحامون الموقعون على الرسالة، أن "صمت الحكومة وعدم نفيها لما أوردته تقارير إعلامية حول رسو سفن محملة بالسلاح في الموانئ المغربية، تأكيد ضمني لهذه التقارير"، مشددين على استمرارهم في النضال القانوني والسياسي لـ "مطاردة مجرمي الحرب الصهاينة ومن يدعمهم".

لمعرفة المزيد حول هذه المواضيع

التواصل الاجتماعي

Fermer
Fermer