رفضت السلطات المغربية منح تأشير دخول قياديين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية التي انعقدت، أمس السبت، بعد دعوة تلقوها من الحزب الإسلامي المغربي الذي كان يقود الحكومة السابقة.
وأعلن عن الخبر، أمس السبت، عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق، الذي كشف أن وفد حركة "حماس" الفلسطينية، الذي كان مدعوا لم يتمكن من الحضور بسبب عدم حصوله على التأشيرة لدخول المغرب.
وقال بن كيران أمام المؤتمرين وضيوف الحزب من داخل والخارج المغرب: "تمنينا أن يحضروا معنا"، لكنه لم يعلق على عدم إصدار تأشيرات دخول إلى وفد الحركة الإسلامية الفلسطينية، أو يكشف عن سبب المنع أو الجهة التي اتخذت القرار. وكان إدريس الأزمي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، قد أعلن، قبيل انطلاق أشغال الجلسة الافتتاحية، أنه تعذر وصول وفد حماس بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم، من دون تقديم تفاصيل أخرى.
من جهته، أوضح فوزي برهوم، الناطق الرسمي باسم حركة حماس، أن الحركة توصلت بدعوة رسمية للمشاركة في المؤتمر، لكن رغم محاولاتهم، لم يتمكن الوفد من الوصول إلى المغرب.
- العالم
- 24-04-2025
- 10:57
هكذا يتورط المغرب في قتل شعب غزة
عدة دول أوروبية مثل بلجيكا وهولندا وإيطاليا تبنت مؤخرا قيودا على تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل".
وألقى برهوم كلمة عبر تقنية الاتصال عن بعد أمام المشاركين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. وكان حزب العدالة والتنمية المغربي يرأس الحكومة السابقة، قبل حكومة عزيز أخنوش، ووقّع رئيسها آنذاك، سعد الدين العثماني، على اتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي تحت قيادة بنيامين نتنياهو، الذي يخوض حاليا حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة وضد "حماس".
وكان رئيس حركة "حماس" المغتال بإيران، إسماعيل هنية، قد زار المغرب، بعيد التوقيع على اتفاق التطبيع مع الكيان، وتلقى دعوة للعشاء من طرف الملك محمد السادس، وهي الزيارة التي لاقت انتقادات واسعة حينها، والتي اعتبرت حينها تبييضا لما قام به بن كيران.
وتوجه أصابع الاتهام إلى المغرب بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني في حرب الإبادة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا يتوانى عن استقبال السفن المحملة بالأسلحة بميناءي طنجة والدار البيضاء المتجهة إلى الكيان والمستعملة في إبادة الشعب الفلسطيني، كما يقدم المغرب لجيش الاحتلال الدعم من خلال إتاحة له الفرصة في المشاركة في المناورات التي تقام على أراضيه في عز الحرب على غزة، كما هو الحال مع مناورات "الأسد الإفريقي" المقررة في ماي الداخل.
ورغم كل المظاهرات الاحتجاجية ضد استقبال السفن المحملة بالأسلحة للكيان الصهيوني، وتلك المظاهرات التي تخرج كل جمعة والمنددة بالتطبيع، إلا أن نظام المخزن يصر على دعم الاحتلال سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال