أعلن الأردن، اليوم الأربعاء، حظر كافة أنشطة "جماعة الإخوان المسلمين" على أراضي المملكة، عقب تفكيك خلية تنتمي للتيار، تقدّر السلطات أنها تنشط لـ"ضرب وزعزعة استقرار البلاد".
وقال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، في مؤتمر صحفي في عمّان، إنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات بحق الجماعة على خلفية كشف خلية كانت تخطط لـ"زعزعة استقرار" المملكة عبر التدريب وتصنيع الأسلحة والتخطيط لشن هجمات.
ومن بين القرارات المتخذة وفق الفراية: "منع التعامل أو النشر لما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين المنحلة وكافة واجهاتها وأذرعها، وإغلاق أي مكاتب أو مقار تستخدم من قبل الجماعة حتى لو كانت بالتشارك مع أي جهات أخرى، واعتبار أي نشاط للجماعة، أيا كان نوعه، عملا يخالف أحكام القانون ويوجب المساءلة".
وأكد الوزير بالقول إنه تم "ثبوت قيام عناصر بجماعة ما يسمى بالإخوان المسلمين المنحلة بالعمل في الظلام وبنشاطات من شأنها زعزعة الاستقرار".
فيديو يكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة#بترا #الأردن pic.twitter.com/ODCqWXpiEd
— Jordan News Agency (@Petranews) April 15, 2025
وكان مجلس النواب الأردني شهد، الاثنين الماضي، جلسة عاصفة، طالب فيها نواب بحل حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وتجميد عضوية أعضائه في المجلس.
ووجه النواب انتقادات حادة لأعضاء الحزب لعدم إصدارهم إدانة واضحة للمتورطين في "الخلية الإرهابية" التي جرى الكشف عنها.
وكانت دائرة المخابرات العامة الأردنية أعلنت، الثلاثاء الماضي، إحباط مخططات قالت إنها كانت "تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب داخل المملكة". وأوضحت الدائرة أنها ألقت القبض على 16 شخصا في إطار تلك العملية، مشيرة إلى أنها كانت تتابع تلك المخططات "بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021″، وأعلنت أنها أحالت القضايا جميعها إلى محكمة أمن الدولة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وأوردت الدائرة اعترافات مصورة أكد فيها المتهمون انتماءهم لجماعة الإخوان المسلمين، ومشاركتهم في تصنيع صواريخ وأسلحة على الأرض الأردنية وتلقي تدريبات في دول مجاورة.
"حماس" تدخل على الخط
ومن جهتها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطات الأردنية بالإفراج عن 16 شخصا اعتقلتهم قبل أسبوع بتهمة التورط في تصنيع صواريخ ومسيّرات، وقالت إنها تثق بأن أعمالهم جاءت بدافع النصرة لفلسطين ورفض العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان لها، إنها اطلعت على مجريات وتفاصيل القضية، وإنها متأكدة من أن هؤلاء الشباب لم يكونوا يستهدفون بأي حال من الأحوال أمن الأردن أو استقراره "خاصة في ظل بشاعة الجريمة الصهيونية والإبادة الجماعية المتواصلة في غزة".
واعتبرت "حماس" أن "دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب قومي وأخلاقي، وحقّ تكفله كل القوانين والمواثيق الدولية، ولا ينبغي أن يُدان أو يُجرَّم، بل يُحتفى به ويُشكر أصحابه، لما له من دور محوري في التصدي للاحتلال وجرائمه".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال