العالم

إدارة ترامب تسعى لترحيل مليون مهاجر في 2025

العملية تستند إلى قانون "الأعداء الأجانب" لسنة 1798.

  • 2386
  • 2:07 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تهدف إلى ترحيل مليون مهاجر خلال عامها الأول، وتتواصل مع 30 دولة على الأقل في هذا الصدد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول اتحادي سابق كان ضمن الإدارة، أن فريق ترامب "تبنى نهجا عدوانيا" لتحقيق هدف ترحيل مليون مهاجر.

ويُفترض أن يتجاوز عدد هؤلاء المهاجرين المستهدفين في عملية الترحيل، الإحصاءات السابقة، حيث كان أعلى رقم حتى الآن 400 ألف مهاجر سنويا في عهد باراك أوباما.

لكن مسؤولين تحدثوا للصحيفة، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، لمناقشة الهدف الداخلي، قالوا إن مسؤولي ترامب لا يكشفون عن كيفية إحصاء هذه الأعداد.

وللتذكير، فإن ترامب وعد، خلال حملته الانتخابية، بترحيل "ملايين المهاجرين"، بينما أشار نائبه، جي دي فانس، إلى إمكانية البدء بمليون مهاجر.

وفي إطار مكافحة الهجرة غير النظامية، استخدم ترامب صلاحيات قانون "الأعداء الأجانب" الذي يعود لعام 1798، والذي كان يُطبق سابقا فقط في فترات الحرب، لتسريع عمليات الترحيل.

ويعطي "قانون الأعداء الأجانب" الذي أعاد ترامب تفعيله، الرئيس صلاحيات استثنائية لاستهداف وترحيل المهاجرين غير المسجلين.

وتم استخدام هذا القانون خلال حرب 1812، والحرب العالمية الأولى (1914-1918)، والحرب العالمية الثانية (1939-1945) لترحيل "الأعداء الأجانب النشطين".

هدف غير واقعي

ويقول محللون إن الإحصاءات المتاحة تجعل هذا الهدف يبدو غير واقعي، إن لم يكن مستحيلا، بالنظر إلى التمويل ومستويات التوظيف وحق معظم المهاجرين في حضور جلسة استماع في المحكمة قبل ترحيلهم من البلاد.

وقال اثنان من المسؤولين الحاليين والسابقين لـ"واشنطن بوست"، إن مستشار البيت الأبيض، ستيفن ميلر، يخطط مع مسؤولين من وزارة الأمن الداخلي ووكالات فيدرالية أخرى، بشكل شبه يومي، لتحقيق هذا الهدف.

وقال مسؤولون إن إحدى الاستراتيجيات لزيادة أعداد المرحلين بسرعة، تتمثل في إيجاد سبل لترحيل بعض المهاجرين البالغ عددهم 1,4 مليون مهاجر، والذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل نهائية، ولكن لا يمكن ترحيلهم، لأن بلدانهم الأصلية ترفض استقبالهم.

وفي ملف قضائي حديث، قالت الإدارة إنها تأمل في إرسال "آلاف" المهاجرين إلى هذه الوجهات، المعروفة باسم "الدول الثالثة".

الدولة الثالثة

وعلى الرغم من أن الإدارات الأمريكية حاولت لسنوات ترحيل الأشخاص إلى دول ثالثة، إلا أن هذا سيكون الجهد الأكثر طموحا حتى الآن، إذ يسعى ترامب إلى تنفيذ أكبر عملية ترحيل داخلي في تاريخ الولايات المتحدة.

وقد بدأ المسؤولون بالفعل بترحيل الأشخاص إلى دول ليسوا من مواطنيها، بما في ذلك المكسيك وكوستاريكا وبنما، ورواندا.

ولم يرد المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي، على أسئلة الصحيفة، حول هدف الحكومة، لكنه قال في رسالة بريد إلكتروني إن إدارة ترامب لديها تفويض من الناخبين لإصلاح تعامل إدارة بايدن مع أمن الحدود وإنفاذ قوانين الهجرة.

وقال: "إن إدارة ترامب بأكملها متوافقة على تحقيق هذا التفويض، وليس على أهداف تعسفية، مع نهج حكومي كامل لضمان الترحيل الجماعي الفعال للأجانب "الإرهابيين" والمجرمين من المهاجرين غير الشرعيين".

لمعرفة المزيد حول هذه المواضيع

التواصل الاجتماعي

Fermer
Fermer