يعمل مجموعة من البرلمانيين الجزائريين، بمقر البنك العالمي وصندوق النقد الدولي في واشنطن بالولايات المتحدة، على "تصحيح تصورات الهيئتين الماليتين الدوليتين تجاه الجزائر"، إلى جانب المشاركة في لقاءات حول "دور الشباب في تعزيز فعالية العمل البرلماني وإحداث التغيير السياسي والاقتصادي في بلدانهم" و"استعراض مسائل على علاقة بالطاقة والأمن الغذائي والاستثمار".
وعرض عضو الوفد، النائب سليم مراح، في اتصال مع "الخبر"، اليوم، محاور لقاءاتهم مع كبار مسؤولي الهيئتين، كاشفا عن ترتيب موعد للمديرين العامين لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي، لزيارة الجزائر والاطلاع "عن كثب عن خطط التطوير" في الجزائر.
وعن طبيعة هذه الاجتماعات، أفاد مراح بأنه لأول مرة ينضم البرلمان الجزائري إلى المنتدى البرلماني العالمي الذي ينظمه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ويحجز له مكانة في هذه الهيئة التي تضم جل برلمانات العالم، وتشهد تفاعلات و"لوبيينع" داخلها وتعد فضاء يربط البرلمانيين بهاتين المؤسستين الماليتين الدوليتين.
وقال مراح، إنهم، قدموا ملاحظات لمسؤولي الهيئتين لما اعتبروه ازدواجية ونسبية في سياسة البنك تجاه عدة دول، ضاربين مثالا كمقارنة قابلة للتعميم، بخصوص طريقة التعامل مع فلسطين وأكرانيا في الدعم والمساعدة، مشيرا إلى أنه سبق وأن سلط الضوء، العام الماضي، على التجربة الجزائرية "المريرة مع صندوق النقد الدولي "وحثهم " على "ضرورة التدخل في الوقت المناسب وليس بعد وقوع الكوارث أو الحروب".
- اقتصاد
- 27-04-2025
- 14:05
الجزائر تسجل فائضا تجاريا في 2024
أرقام مفصلة قدمها تقرير الديوان الوطني للإحصائيات.
كما رافع النواب، وفق البرلماني، بخصوص "الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الشباب في تعزيز فعالية العمل البرلماني وإحداث التغيير السياسي والاقتصادي في بلدانهم"، وفي مداخلته، شدد النائب مراح على أهمية "إشراك الطاقات الشابة في صياغة السياسات العامة"، مشيرًا إلى أن "التحديات العالمية المعقدة، مثل تغير المناخ، الديون السيادية، والعدالة الاجتماعية، تتطلب تفكيرًا جديدًا ورؤية جريئة يحملها جيل الشباب".
وجرت يوم الجمعة الماضية فعاليات لقاء دولي بمقر البنك العالمي، بمشاركة النواب يوسف حميدي وسليم مراح وعبد الرفيق براهمية لـ "مناقشة موضوع ربط وإيصال الطاقة لكل شخص عبر العالم في إطار استراتيجية 2030 المعروفة بالربط العالمي للطاقة، ويهدف هذا المشروع إلى ضمان وصول الطاقة إلى جميع سكان العالم وخاصة سكان المناطق النائية.
وقد أبرز نواب المجلس الشعبي الوطني خلال هذا اللقاء "التجربة الجزائرية في ربط المناطق الريفية أو ما يُعرف بمناطق المعزولة بشبكات الطاقة وذلك تنفيذًا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أولى أهمية كبيرة لإيصال الطاقة إلى هذه المناطق".
وساهمت هذه الجهود برأي النواب في "تحسين الإنتاج المحلي وتعزيز التنمية الاقتصادية" ومن الجانب الاجتماعي، ساهمت "في تكريس العدالة الاجتماعية من خلال ضمان توازن جهوي عادل وتوزيع منصف لثروات الوطن"، علاوة على "فوائد بيئية من خلال الحد من استغلال مصادر الطاقة التقليدية".
وعلى صعيد آخر، تناولت اللقاءات مع البنك العالمي وصندوق النقد الدولي أيضا، مسألة الأمن الغذائي وضرورة "ضمان وصول الغذاء إلى كل مواطن في القارة الإفريقية، باعتبارها من أكثر المناطق تعرضًا لسوء التغذية والتبعية الغذائية"، وفي هذا الشأن، استعرض النواب "السياسة الجزائرية في تعزيز أمنها الغذائي من خلال البرنامج الطموح للسيد رئيس الجمهورية"، عبر "تحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة القمح، ووقف الاستيراد، بل والتوجه نحو استحداث بنك للبذور بهدف الحفاظ على جودة القمح الجزائري وديمومته".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال