ثقافة

كمال داوود.. المدافع المتملق عن الفرنسية

في مقال انتقد تعميم الانجليزية في الجزائر على حساب لغة جنسيته الجديدة.

  • 5284
  • 1:05 دقيقة
الصورة: ح. م
الصورة: ح. م

لم يرق قرار الجزائر السيادي تعميم استعمال اللغة الانجليزية إلى الكاتب الفرونكو – "جزائري"، كمال داوود، الذي أطنب في مقال في مجلة "لوبوان" الفرنسية في انتقاد هذا الخيار.

وفي مقاله، الصادر اليوم الخميس تحت عنوان "اللغة الفرنسية لن تموت.."، قال داوود، أن: "الزام تدريس الطب باللغة الانجليزية بداية من الموسم الجامعي المقبل، مر مرور الكرام".

وككل مرة ربط داوود القرار بـ "الزحف" "الاسلاموي" والوطنية المفرطة، حسبه، والرغبة الجامحة في محور آثار الوجود الفرنسي في الجزائر.

وذهب صاحب رواية "حوريات" التي اتهمته سيدة جزائرية بسرقة قصة حياتها، عبر ما روته لزوجته وهي طبيبتها النفسانية، ونال بفضلها جائزة "الغونكور" المرموقة، إلى حد التقليل من حقيقة يسلم بها الفرنسيون أنفسهم، مفادها أن الانجليزية هي لغة الحاضر والمستقبل.

ويقدم داوود مبررات غريبة لانتقاد تعميم الانجليزية، فتساءل "كيف سنتواصل مع الجزائريين المقيمين بفرنسا بعد منع اللغة الفرنسية في الجزائر؟  بالانجليزية؟"

وحاول عبر كلماته استمالة مزدوجي الجنسية، بالتلميح أن ازالة الفرنسية يعني رفض وجودهم.

ولا يضيع داوود الفرصة لانتقاد كل ما يحدث في الجزائر في سعي متواصل لجلب رضا بنو جنسيته الجديدة، فصار ضيفا منتظما لمختلف وسائل الإعلام الفرنسية فتح النار على كل ما هو جزائري.

وكان من بين الأصوات التي استعان بها اليمين المتطرف لانتقاد توقيف بوعلام صنصال.

وبكلامه هذا يتقاسم داوود الفرنسي، نفس النظرة الاستعمارية لروتايو والبقية عند انتقاد خيار سيادي لدولة تبقى حرة في تدريس هذه اللغة أو أخرى.

التواصل الاجتماعي

Fermer
Fermer