في جو مهيب، ودّعت ولاية المدية اليوم واحدًا من أبطال الثورة التحريرية المجيدة، المجاهد محمد هواري المدعو "العيمشي"، وذلك بمقبرة قصر البخاري جنوب المدية.
شهدت مراسم الجنازة حضور شخصيات رسمية بارزة، يتقدمهم مدير الحماية الاجتماعية بوزارة المجاهدين وذوي الحقوق ممثلا لوزير القطاع العيد ربيقة، ورئيس ديوان والي ولاية المدية ممثلا للوالي إضافة إلى المدير الولائي للمجاهدين وذوي الحقوق، ورؤساء بلديات المنطقة.
ولد الفقيد في 19 فيفري 1926 بمنطقة أولاد هلال بالمدية، وكان من الأوائل الذين التحقوا بصفوف جيش التحرير الوطني، حيث برز بشجاعته وكفاءته في تنفيذ العمليات العسكرية، خاصة في مجال المتفجرات الذي تخصص فيه. رغم إصابته بجروح بليغة سنة 1957 على مستوى الرأس والقدم، واصل المجاهد "العيمشي" نضاله دون هوادة إلى غاية تحقيق الاستقلال الوطني سنة 1962.
الجنازة عرفت حضور عدد كبير من المعزين، من أفراد عائلته، وأصدقائه، ورفقاء دربه من المجاهدين، الذين أجمعوا على خصاله الحميدة وبطولاته التي ستبقى راسخة في ذاكرة الأجيال.
وبرحيله، تفقد الجزائر واحدًا من رجالاتها المخلصين الذين سطروا بدمائهم الزكية أروع ملاحم الحرية والاستقلال.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال