عاش "براهم بن محمد" إلى جانب تلك الأشغال الشاقة والمعاملة المهينة، وضعاً مزرياً للغاية حتى مع رفقائه من السجناء، فقد كان غريباً وسط أولئك الذين قدموا من فرنسا وأوروبا، كان الكثير منهم من المصنّفين الخطرين. حيث أجبر ذات مرة للدخول في عراك دفاعاً عن النفس، فقانون المعتقل هو قانون الغاب، فلم يكن يسمح لنفسه بأن يستسلم أو يغفر، وإن كلّفه ذلك عقوبة قاسية بحقه، تماماً كما حدث في الثالث والعشرين من يوليو 1863، بعد مرور 115 يوماً من حبسه في سجن "تولون"، فقد سلطت على "ابراهم" عقوبة الحبس الانفرادي بزنزانة لوحده، قضى بها منفرداً لمدة ثمانية أيام. ولمفارقة القدر، فقد تمّ تاريخياً التحضير لحملة الجزائر الع...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال