أقلام الخبر

لمحة عن الاعتذار والعفو

"لا عفو إلّا عمّا يجوز العفو عنه"، عبارة تنطوي طباق مقلوب م.

  • Premium مقال مخصص للمشتركين
  • 27801
  • 2:58 دقيقة

"لا عفو إلّا عمّا لا يجوز العفو عنه"، عبارة تنطوي على طباق مقلوب من مثل ما اشتهر به صاحبها المفكر جاك ديريدا وما عُرف عنه من جمع للأضداد وغموض متعمد في المعنى. ولكن وعلى الإتواءات الفكرية التي تكتنفها، فإن هذه العبارة التي ألهمته إيّاها زيارته لزنزانة الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا، عبارة ذات مغزى، ومغزاها أن نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) جريمة لا تُغتفر، يمكن للضحية وحدها، بمحض إرادتها، وبفضل تعاليها الأخلاقي، أي دون الاكتراث بالجلّاد وبكونه اعتذار أو لم يعتذر أو كونه طلب العفو أو لم يطلب، يمكن للضحية وحدها أن تعفو عفواً نقياً خالصاً يضفي على الجريمة صفة ما لا يجوز العفو عنه صفة نهائية، فتك...

مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين

انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.

لديك حساب ؟ تسجيل الدخول

Placeholder

التواصل الاجتماعي

Fermer
Fermer