طرابلس تنتقد قرار الجامعة العربية وتثمّن الموقف الجزائري

38serv

+ -

انتقدت الحكومة الليبية المؤقتة في طرابلس قرار الجامعة العربية القاضي بحثّ الدول العربية على تقديم كافة أشكال الدعم العسكري لحكومة طبرق، ووصفته بالقرار المنحاز والذي تضمن حث الدول العربية على تقديم دعم عسكري لحكومة عبد الله الثني وجيش حفتر.

قال وكيل وزارة الإعلام في حكومة طرابلس، هيثم كاموكا، في لقاء مع “الخبر” على هامش زيارته إلى تونس، إن قرار الجامعة العربية يحسب في سياق انحياز واضح لطرف في ليبيا على حساب طرف آخر، وهو أمر لا يخدم مسارات الحوار الوطني الجاري لحل الأزمة في ليبيا.واستغرب كاموكا أن “يأتي القرار العربي في وقت تقترب الأزمة الليبية من الحل ويكون الحوار الليبي- الليبي بإشراف أممي قاب قوسين أو أدنى من التوافق على حكومة وحدة وطنية”، مشيرا إلى وجود أطراف عربية مازالت مصرة على إقصاء طرف فاعل في ليبيا من أي حل مستقبلي.وتتوجه الاتهامات عادة إلى دول كالإمارات ومصر بتوفير دعم سياسي وعكسري لصالح جيش حفتر وحكومة عبد الله الثني في طبرق، فيما تتوجه اتهامات، في المقابل، لتركيا وقطر بدعم قوات “فجر ليبيا” وحكومة المؤتمر الوطني في طرابلس.وثمّن المسؤول الليبي موقف الجزائر التي عارضت وتعارض تسليح أي طرف في ليبيا، بما يزيد في تأجيج الصراع الدامي، بدلا من دعم الحل السياسي، مشيدا باحتضان الجزائر لجولات من حوار الشخصيات السياسية الليبية، وبعقلانية الموقف السياسي الجزائري الحريص على وحدة ليبيا على إنجاز اتفاق توافق وطني دون إقصاء أي طرف، عدا الأطراف التي تعتمد العنف والإرهاب. كما أشاد بعدم تسرع الجزائر نحو غلق الأجواء مع ليبيا أو منع الرحلات الجوية، إضافة إلى جهودها الإنسانية لصالح أهالينا في الجنوب.واعتبر كاموكا أن الجزائر يمكنها أن تلعب دورا أكثر فعالية. ودعا المصدر نفسه الجزائر وتونس تحديدا إلى العمل على منع تنفيذ قرار الجامعة العربية، مضيفا أن الجزائر وتونس هما أكثر الدول المتضررة والمعنية بالدرجة الأولى من الأزمة في ليبيا.وثمّن كاموكا قرار الحكومة التونسية إعادة فتح الجوزاء للطيران الليبي للعمل في رحلات جوية من وإلى مطارات الجهة الغربية طرابلس ومعيتيقة، بعد سنة كاملة من توقيف الرحلات من هذه المطارات بسبب الأوضاع الأمنية.وأكد المسؤول الليبي عزم حكومة طرابلس على مكافحة الإرهاب ونشاط المجموعات الإرهابية في كامل ليبيا. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات