38serv
نصب الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، القائد الجديد للحرس الجمهوري، الفريق بن علي بن علي، في مراسم احتضنتها وزارة الدفاع الوطني، تنفيذا لمرسوم الرئيس بوتفليقة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بتعيينه في المنصب خلفا للواء أحمد مولاي ملياني.رسميا، لم يعد اللواء أحمد ملياني قائدا للحرس الجمهوري، بعد أن ظل خبر إقالته غير مؤكد لأربعة أيام، حيث ورد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أمس، يفيد بتنصيب القائد الجديد الفريق بن علي بن علي، بينما لم يأت البيان على ذكر باقي التعيينات في الأجهزة العسكرية الحساسة التي ما زالت تحتاج بدورها للتأكيد الرسمي.وأوردت وزارة الدفاع الوطني أنه “باسم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 23 يوليو 2015، أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي صباح اليوم الأحد 26 جويلية 2015 على مراسم تسليم السلطة وتنصيب الفريق بن علي بن علي قائدا جديدا للحرس الجمهوري خلفا للواء أحمد مولاي ملياني”.وبحسب وزارة الدفاع الوطني فإن مراسم التنصيب استهلت “بتفتيش الفريق ڤايد صالح لمربعات أفراد وحدات الحرس الجمهوري المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها التنصيب الرسمي للقائد الجديد وتسليمه العلم الوطني”. وبعد أن تلا ڤايد صالح خطاب التنصيب البروتوكولي، خاطب أفراد الجيش الحاضرين في المراسم: “يجب عليكم من الآن أن تعترفوا بقائدكم هذا، الفريق بن علي بن علي، الحاضر أمامكم وأن تطيعوه في كل ما يأمركم به لصالح الخدمة، تنفيذا للقواعد العسكرية، ومسايرة للقوانين وشرف القوات المسلحة الجزائرية”.وبالمناسبة، ألقى ڤايد صالح، في لقائه مع قيادة وإطارات وأفراد الحرس الجمهوري، كلمة ذكر فيها “بمدى وكثافة المجهودات التي ما فتئنا نبذلها في السنوات القليلة الماضية بروح متفانية، على جميع الأصعدة للارتقاء بمستوى الحرس الجمهوري والبلوغ به إلى مصاف النخبة الكفؤة والواعية، التي ينسجم دورها مع المهام الحيوية والنبيلة المنوطة بها، ويسمو إلى مراتب الصفوة التي تتشرف بالعمل على مستوى أسمى مؤسسات الدولة، وهي رئاسة الجمهورية”.وأضاف ڤايد صالح موضحا: “لقد جعلنا الجانب التحسيسي والتوجيهي من أهم مرتكزات نهجنا العملي، وسعينا دوما ودون هوادة في ظل قيادة وتوجيه ودعم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى إبراز فضيلة العمل المثابر والمخلص والمثمر، ذلك أننا نريد أن يعي الجميع بأننا نؤمن يقينا بأن الله سبحانه وتعالى يبارك أعمال العاملين بإخلاص ويزكي مساعيهم ويمنحهم القدرة والقوة مثلما يوفي ويضاعف أجر وحسنات عباده العابدين”.ولم تحمل الكلمة الواردة في البيان أي إشارات تشرح أسباب هذا التغيير في قيادة الحرس الجمهوري، واكتفت بلغة دبلوماسية عامة تبارك الجهود التي تقوم بها قوات الجيش على كافة الأصعدة، غير أن عددا من القراءات ربط بين هذا التغيير على رأس قيادة الحرس الجمهوري وما تم تداوله ليلة العيد من اختراق أمني على مستوى الإقامة الرئاسية بزرالدة.وأعطى سياق الأحداث الذي تسربت فيه معلومات عن إقالة قائد أركان الحرس الجمهوري المخول بالسهر على إقامات الرئاسة، ثم تأكيد ذلك رسميا عبر تعيين اللواء علي بن علي المنصب، شيئا من المصداقية لهذه الأخبار التي ظلت مجرد إشاعات متداولة، حتى وإن لم يتم تأكيدها رسميا ويستبعد أن يكون ذلك.وختم ڤايد صالح كلمته بشكر الرئيس بوتفليقة على رسالة التعزية التي أرسلها لضحايا الاعتداء الإرهابي على الجنود في عين الدفلى، وجدد عزم الجيش على أن “هذه الجريمة لن تزيده إلا إصرارا وعزيمة لا تلين على اقتلاع جذور هؤلاء الخونة وتطهير وطننا من هؤلاء الأشرار حتى تبقى الجزائر عزيزة وآمنة ومهابة الجانب”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات