“الجيش” تتحدث عن “استراتيجية ثنائية” في محاربة الإرهاب

ذكرت “مجلة الجيش”، في عدد جويلية الجاري، أن “الجيش يواصل، في ظل الظروف غير المستقرة أمنيا على حدودنا، لاسيما الجنوبية والشرقية منها، بكل عزيمة وإصرار، مهامه بغرض حماية الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حتى القضاء النهائي على هذه الآفة التي دمرت دولا وأبادت شعوبا”.وجاء في افتتاحية لسان حال المؤسسة العسكرية، أن مجهود محاربة الإرهاب “رهان محكوم بقوة الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية، للمحافظة على المصلحة العليا للوطن وأمنه واستقراره”.وأفادت “الجيش”، في الافتتاحية التي كتبت بمناسبة ذكرى الاستقلال، بأن الساحة الإقليمية والدولية “تشهد تطورات أمنية خطيرة، وبروز متغيرات جيواستراتيجية بدأت معالمها ترتسم في مناطق شتى من العالم، وتوسع رقعة الأعمال الإرهابية والجريمة المنظمة وتطور أساليبها ووسائلها، ما يفرض على الجزائر تحديات كبرى في مختلف المجالات للتصدي للتهديدات المحتملة”.وتحدثت المجلة عن “استراتيجية بثنائية جوهرية” لمواجهة هذه التحديات، إذ قالت: “يتمثل عاملها الأول في بناء جبهة داخلية قوية ومتماسكة، بالتركيز على تقوية وتثمين عرى الانتماء للوطن والروح الوطنية، وترسيخ معانيه السامية في أذهان وقلوب المواطنين بصفة عامة والعسكريين بصفة خاصة”. وأضافت: “يتمحور العامل الثاني حول بناء قوات مسلحة عصرية محترفة ومتطورة، تقوم بمهامها الدستورية بكل كفاءة واقتدار”.وأوضحت المجلة أن الجيش “يعمل جاهدا من أجل بلوغ تحقيق الأهداف المرسومة، بتكامل الجهود بين ما يقدم في مجال التكوين والتعليم والتأهيل، والجانب العملي الميداني لتنفيذ برامج التحضير القتالي، ما سمح لقواتنا المسلحة بتحقيق قفزة نوعية بالتحكم في مختلف العلوم العسكرية وشتى المعارف العلمية والتكنولوجية”.وخلت الافتتاحية من أية إشارة إلى الاعتداء الإرهاب الذي وقع بعين الدفلى الجمعة الماضي، ما يرجح أن المجلة وضعت تحت الطبع قبل وقوع الجريمة.وقد اكتسبت القوات المسلحة، حسب المجلة، “قدرة عالية على التكيف مع متطلبات ومستلزمات المهام العملياتية والقتالية، ومكنها بالتالي من التحكم في عامل التحضير القتالي بمعناه الشامل والمتكامل، الذي يعتبر المحور الأساسي في تحقيق التطور والجاهزية وجودة الأداء العملياتي المتوافق بشكل دقيق مع طبيعة المهام”.