أخطاء "قاتلة" في مسابقة التوظيف بقطاع التربية

أربكت بعض الأخطاء التي وردت في قوائم الناجحين بمسابقة التوظيف في قطاع التربية آلاف المترشحين، حيث سجلت تجاوزات في حساب المعدلات، ومنح العلامة الكاملة في الخبرة المهنية لمترشحين متخرجين حديثا من الجامعة، وحصول آخرين فازوا بالمسابقة على معدلات أدنى من تلك التي حصل عليها المنهزمون، في حين أرجع مسؤول من الوزارةالوصية الأمر إلى أخطاء أغلبها تقنية ومطبعية ستتم مُعالجتها.“التريث” في الإعلان عن نتائج مسابقة التوظيف وتجاوز الموعد الذي كان محددا بـ22 من شهر جوان، لم يُجنب مديريات التربية الـ50 على المستوى الوطني الوقوع في بعض الأخطاء “القاتلة” مثلما وصفها بعض المترشحين. حيث حملت بعض القوائم ثغرات في احتساب النقاط وورود أسماء لناجحين لم يتحصلوا على المعدلات المطلوبة، وبالمقابل إقصاء آخرين حازوا على علامات أكبر، الأمر الذي دفع بآلاف المترشحين المنهزمين إلى الاحتجاج على النتائج، والمطالبة بالتحقيق في الأمر.فقد احتج مترشحون من ولاية بسكرة على قائمة الناجحين الخاصة بأساتذة التعليم المتوسط في مادة العلوم الطبيعية، حيث إن أحد الناجحين حصل على العلامة الكاملة في الخبرة المهنية، أي تاريخ الحصول على الشهادة وهي 5، الأمر الذي رفع معدله العام إلى 20.60! وهذا بالرغم من أنه مولود بتاريخ 30 نوفمبر 1991، في حين لم يتمكن مترشحون آخرون من الحصول على نفس العلامة رغم أنهم يملكون الخبرة المهنية الكافية، على غرار مترشح مولود سنة 1983 والذي تحصل على 3 نقاط فيما حاز آخر على 4 نقاط، وانهزم في المسابقة رغم أنه مولود سنة 1984، كما احتجوا على خطأ آخر في محضر نتائج مسابقة التوظيف على أساس الشهادة للالتحاق برتبة أستاذ التعليم الثانوي في ولاية برج بوعريريج، حيث نجح مترشح بعلامة نهائية تقدر بـ11 على حساب مترشح آخر حصل على معدل 13.وأحدثت هذه الأخطاء استنفارا وسط الآلاف من المترشحين، حيث احتجوا على النتائج وطالبوا بالتحقيق فيها، وأكدوا أن “هذه التجاوزات تتكرر مع فتح كل مسابقة توظيف”، وأنه “وجب وضع حد لها”.من جانبه أفاد مصدر مسؤول متحدث لـ”الخبر” بأن عدد الطعون التي أودعها المترشحون لدى المديريات التي أعلنت عن النتائج لحد الآن بلغ 5 آلاف طعن، في حين أرجع بعض التجاوزات التي وقعت في بعض مديريات التربية إلى “أخطاء تقنية” وأنها لا تعدو أن تكون مجرد هفوات، غير أنه أكد أن مصالح الوزارة ستحقق في الأمر وتدرس طعون المترشحين بدقة، بالإضافة إلى تسليط عقوبات على المتسببين في الأخطاء. م. ب