+ -

 وجّه مجلس الأعيان المزابيين لقصر بريان، بيان استنكار شديد اللهجة، ضد ما أسموه بـ”المسلسل الإجرامي للأحداث الأليمة” التي تعرفها منطقة بريان، مشيرين إلى أن الأحداث المأسوية تتجدد بين الحين والآخر بإيعاز من “أصحاب الفساد الذين لا يهمهم إلا ملء جيوبهم بالمال الحرام”. قال مجلس أعيان المزابيين إن هناك من يعمل جاهدا لكي لا تعرف المنطقة استقرارا في الأمن، كما أوضح البيان أن أحداث الشغب خلّفت آثارا على عدة مناحي الحياة ومستويات مختلفة من المنشآت التحتية للمنطقة.  وضرب المجلس عدة أمثلة على التجاوزات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، منها الاعتداءات المتكررة على مستوى الطريق الوطني رقم واحد من قبل عصابات إجرامية تستهدف المزابيين المستعملين لهذا الطريق في تصنيف وفرز واضح و”ماكر”، تشمل الاعتداءات بالأسحلة و”المولوتوف” وأيضا الاعتداء اللفظي، على حد توضيح البيان. كما استهجن مجلس أعيان المزابيين  حملات التوقيف والاعتقالات المفاجئة التي تطال سكان الميزاب في ظل ظروف هادئة، وذلك اعتمادا على “شهود الزور”. وأكد المجلس أن الاعتداءات طالت أيضا البساتين والأراضي الفلاحية بناحية بالوح، حيث يعمد المفسدون في الأرض إلى تخريب المحاصيل وحرق الأشجار وسرقة مضخات المياه، ما جعل تلك المنطقة مهجورة بعد أن كانت بالأمس خضراء ومصدر رزق لعائلات بأكملها. ودعا مجلس الأعيان السلطات المعنية، العقلاء، والمسؤولين وعلماء الفكر المصلحين، إلى ضرورة التدخل العاجل لوضع حد لتلك التجاوزات، وتساءل أعيان ميزاب في بيانهم “أين سلطة الدولة وهيبتها أمام مثل هذه التجاوزات؟”، مشيرين إلى أن التجاوزات تحدث في ظل “غياب تام للأمن”.        

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات