صندوق السلام الأمريكي يصنّف الجزائر"دولة فاشلة"

+ -

صنّف المؤشر السنوي للدول الفاشلة، الذي يصدر عن صندوق السلام ومجلة “فورين بوليسي”، في الولايات المتحدة الأمريكية، الجزائر “دولة فاشلة” هذه السنة (2015)، ووردت الجزائر التي خسرت خمس درجات عن السنة الماضية بالمرتبة (71)، الدالة على علامات “سيئة جدا”، عن “انتشار الفساد وضعف الأداء الحكومي والصراعات بين عصب النظام”.جاءت الجزائر بعد دولة لوزوطو، من بين 178 دولية شملها التقرير السنوي لمؤشر الدولة الفاشلة لعام 2015، وأعطيت للجزائر العلامة النهائية بـ79.9 عن دراسة شملت 12 معيارا أساسيا، يُقيّم الدول عن قدرتها أو فشلها في تسيير شؤون مواطنيها في مجالات الخدمات العمومية وتوفير الأمن واحترام حقوق الإنسان والإضرابات الجماعية وصراعات بين عصب النظام.وإن حظيت الجزائر بمرتبة “مقبولة” بين دول المغرب العربي، على عكس المغرب المنصف في المرتبة 86 دوليا، إلا أن الجزائر أدرجت في الخانة الأولى بـ”اللون الرمادي” للدول “الأكثر فشلا”، واعتمد في التقرير على المؤشرات الاقتصادية لتبيان إطلاق صفة “الدولة الفاشلة” على الجزائر، فجرى تسليط الضوء على الدخل الإجمالي وسعر الصرف والميزان التجاري.ولاحظ التقرير أن شرعية الدولة “غير محترمة في الجزائر”، فمنحت لها علامة سيئة بـ7.8 من عشرة، بسبب انتشار الفساد وضعف المؤهلات الديمقراطية وهشاشة أداء الحكومة والمسار الانتخابي، إلى جانب تزايد الضغط والعنف بين العصب داخل النظام، ويقابلها عامل “جهاز الأمن” الذي حصل على علامة 8 من عشرة (علما أن العلامة الجيدة تقترب دوما من الواحد) إلى عدم تحكمه في الاضطرابات الاجتماعية والتقليل من صعود الجماعات المسلحة.وأضحت الجزائر “دولة فاشلة” بحسب التقرير، أيضا بسبب الصراعات القوية بين المسؤولين المحليين والمركزيين وانقسام النخبة، ما دفع بالدراسة إلى منحها علامة 5.4، وأرفق هذا المعيار بوجود خدمة عمومية سيئة تقدم للمواطنين في مجالات التربية والتعليم والصحة والتطهير وحظيت فيها الجزائر بعلامة 5.8، فظهرت بالنتيجة اضطرابات اجتماعية في المجتمع ما جعل علامتها ترتفع قياسيا إلى 8.2.ولا تقدم الحكومة، حسب التقرير، التي صنف أداءها “بالضعيف”، تنمية اقتصادية محلية عادلة وتباين بين فئات المجتمع فحازت على علامة 6 من 10، فكانت المحصلة ضغطا ديموغرافيا رهيب بعلامة 5.7 من 10 تسبب في نقص الغذاء وارتفاع نسبة والوفيات، وتزايد عدد اللاجئين بدرجة 6.4 من 10، وهجرة غير مسبوقة للأدمغة والطاقات الشابة.وتعمل مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، منذ سنوات، على إعداد وإصدار مؤشر الدول الفاشلة خلال العشر سنوات الأخيرة، اعتمادا على معايير منها مدى احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون والتنمية غير متوازنة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات