صنفت مديرية الفلاحة بخنشلة بلدية بغاي الأولى ولائيا في إنتاج الحليب بقدرة إنتاج بلغت ما يقارب 20 ألف لتر يوميا، أمام تركيز المربين على توفير هذا النوع من المادة الغذائية.وأكد مصدرنا أن بلدية بغاي المعروفة بسهولها وخصوبة أراضيها، جعلت الفلاحين المتعاملين يلجأون إلى تربية الأبقار بتعداد يصل إلى 2300 رأس منها أكثر من 1800 بقرة حلوب موزعة على أربعة مراكز، حيث يساهم هؤلاء الفلاحون في إنتاج الولاية بنسبة 22 في المائة من أصل 4 ملايين لتر تجمع في السنة. ويقوم الفلاحون بدفع إنتاجهم إلى الملبنات الخاصة بعد أن يتم جمعه في أماكن خاصة، كما أن البلدية صارت رائدة في إنتاج اللحوم البيضاء، من خلال المداجن المنتشرة فيها، يضاف إلى ذلك إنتاج البيض. ويأتي هذا في وقت باشرت الجزائر بالشراكة مع مجموعة فرنسية تجربة نموذجية لتطوير وعصرنة فرع إنتاج الحليب.تجدر الإشارة إلى أن الجزائر عاجزة عن تلبية حاجياتها من الحليب، لاختلال شبكات جمع وتوزيع الحليب وغياب شبكة النقل والتخزين، حيث يقدر حجم سوق استهلاك الحليب بما بين 4.5 و5 مليار لتر، بينما يضمن الإنتاج المحلي حوالي 3 ملايين لتر. وتقوم الجزائر منذ 2012 باعتماد شراكة مع مجموعة “بروتان” الدولية الفرنسية لتطوير سلسلة إنتاج الحليب والتي بدأت بثلاث ولايات نموذجية، ويرتقب أن توسع هذه السنة إلى سبع ولايات جديدة. وتضمن الشراكة الجزائرية الفرنسية تطوير إنتاج الحليب الطازج ودعم المردود، فضلا عن تطوير شبكة الجمع التي تعد الحلقة الأضعف في توفير مادة الحليب في الجزائر والتي تتسبب في ضياع كميات كبيرة وعدم وصولها إلى المنتجين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات