المرشحة لاله مريم تريد تعزيز مكانة المرأة

+ -

تريد لاله مريم بنت مولاي ادريس، (57 عاما)، المرشحة للانتخابات الرئاسية التي تجري، اليوم السبت، في موريتانيا، تعزيز مكان المرأة في هذه الجمهورية الاسلامية التي لا يشغلن فيه مراكز كبيرة.  وقالت بنت مولاي ادريس، لوكالة فرانس برس، "ليس هناك عدد كاف من النساء في الحياة السياسية الموريتانية وهن غائبات في كل مكان في الساحات الاقتصادية والسياسية".  ومع ذلك، ترى هذه السيدة، التي ترتدي غطاء خفيفا وردي اللون، ان "الموريتانيات يتمتعن بالشجاعة"، مشيرة الى ان "النساء هن من قمن دائما بالحملات الانتخابية" للرجال.  وسجل بعض التقدم مؤخرا في مسألة توزيع المناصب بين النساء والرجال، وخصوصا في الجمعية الوطنية، حيث خصص عشرون بالمئة من المقاعد للنساء في الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الثاني وكانون الاول 2013.  وبوسائل قليلة، اختارت بنت مولاي ادريس، المتزوجة والام لاربعة اولاد جميعهم ذكور، القيام "بحملة تقربفي الاحياء الشعبية ومدن الصفيح في نواكشوط ونواذيبو اكبر مدينتين في موريتانيا تقعان على ساحل المحيط الاطلسي".  وقالت انها "لاحظت ان النساء في هاتين المدينتين وكذلك داخل موريتانيا البلد الصحراوي الواسع الذي يبلغ عدد سكانه 3,8 ملايين نسمة، ان النساء يعانين من الكثير من المشاكل، وخصوصا في مجال الصحة".  ومن مقترحات هذه المرشحة المستقلة التي رفعت شعار "انتخبوا مريم بنت مولاي ادريس من اجل عدالة اجتماعية"، اقامة "مشاريع صغيرة في القطاع الصحي للنساء ولابنائهم في جميع انحاء موريتانيا".  وتقول ان "موريتانيا بلد من العالم الثالث ونحن نريد ان نتقدم"، مؤكدة ان "ترشيحها ليس ممن اجل النساء فقط بل من اجل كل المواطنين وخصوصا في الطبقتين المتوسطة والفقيرة".  وعندما تسأل عن النتيجة التي تتوقع الحصول عليها في الاقتراع، تقول ضاحكة "53 بالمئة". وتشير بنوع من المزاح الى استطلاع للرأي شبه رسمي يؤكد انها ستحتل المرتبة الثانية بعد الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، الذي يحكم البلاد منذ 2008 والاوفر حظا للفوز في الانتخابات.  ولاله مريم بنت مولاي ادريس في الاصل من جنوب شرق موريتانيا ودرست الرياضيات والفيزياء. وهي تحمل دكتوراه في الهندسة المالية.  وقد عملت في مجال التدريس اربع او خمس سنوات قبل ان تلتحق بوظائف الدولة في 1987، حيث شغلت عدة مناصب، بينها مديرة مكتب وامينة عامة في عدد من الوزارات التجارة والصناعة والاتصال خصوصا.  كما ترأست حتى فترة غير بعيدة مجلس ادارة الوكالة الموريتانية للاعلام.  وهي ثاني سيدة تترشح لانتخابات الرئاسة بعد عائشة بنت جدانه التي شاركت في اقتراع 2003 في مواجهة الرئيس معاوية ولد طايع (1984-2005). وقد حصلت على عدد قليل من الاصوات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات