تتواصل، مساء اليوم الأربعاء، منافسات ذهاب ربع نهائي رابطة أبطال أوروبا لكرة القدم، والتي تقترح بالمناسبة قمتين واعدتين، الأولى بين برشلونة وضيفه بوريسيا دورتموند، والثانية يستضيف فيها باريس سان جرمان نادي أستون فيلا الإنجليزي.
وعلى ملعب "المنوجويك"، يواجه بوريسيا دورتموند اختبارا صعبا ومعقدا أمام من يراه المحللون أفضل فريق في أوروبا، خلال الفترة الحالية، برشلونة، بقيادة الألماني هانسي فليك، يبدو مرشحا فوق العادة لاكتساح النادي الألماني، خاصة وأن كل الأرقام والمؤشرات والإحصائيات التي تسبق المباراة، تؤكد أن الكفة تميل بشكل مباشر لصالح "الكتالان".
فبرشلونة، وخلال مواجهاته الخمس السابقة، مع دورتموند في المسابقات الأوروبية، فاز ثلاث مرات وتعادل في مناسبتين، علما أن الفريقين التقيا خلال الدور السابق، وعرفت المباراة عودة "البارسا" بنقاط الفوز من ملعب سيغنال إيدونا بارك بدورتموند (2-3).
كما يملك مدرب برشلونة، هانسي فليك، سجلا حافلا في مواجهاته المختلفة أمام دورتموند، إذ حقق العلامة الكاملة، بستة انتصارات في 6 مواجهات (5 انتصارات مع بايرن ميونيخ وفوز واحد مع برشلونة).
وفي مواجهة متصدر "الليغا"، يعاني النادي الألماني من غيابات مؤثرة، خاصة على مستوى الدفاع، ويتعلق الأمر بغروس وسابيتزر وشلوتيربيرك، الذي تعرض لإصابة خطيرة، وهو ما يزيد من ثقل المسؤولية التي تقع على ثلاثي الدفاعي، الذي سيتكون من إيمري شان ونيكلاس سولي والدولي الجزائري رامي بن سبعيني بشكل خاص والذي سيكون أمام تحد كبير عندما يقابل الظاهرة، الجناح الطائر لبرشلونة، النجم الإسباني يامين لامال.
ويدرك مشجعو دورتموند أهمية هذا الصراع في رسم النتيجة النهائية للمباراة، فقد انتشرت تعليقاتهم على حسابات النادي المختلفة، حيث يمكن أن نقرأ عبارات مثل "كل الثقة يا رامي"، "نريد رامي الذي نعرفه!"، أو "لن أتفاجأ إذا لم يقدم يامال مباراة كبيرة"، و"كن مثل الجدار ولا تدعه يمر!"، و"الخطر الأكبر باتجاهك.. آمل أن تكون في يومك!".. وغيرها من التعليقات التي بدت على العموم واثقة في قدرة بطل إفريقيا في الحد من خطورة بطل أوروبا.
وعلى ملعب حظيرة الأمراء بباريس، يستقبل باريس سان جيرمان الفرنسي، في المباراة الثانية، أستون فيلا الإنجليزي، لأول مرة في المسابقات الأوروبية، في مباراة خاصة للمدرب الإسباني لنادي أستون فيلا، أوناي إيمري، الذي يواجه فريقه السابق الذي استغنى عنه بعد "الريمونتادا" الشهيرة التي ودع بها باريس سان جرمان المنافسة أمام برشلونة، سنة 2016.
واللافت أن مدرب "البارسا"، آنذاك، كان المدرب الحالي لباريس، الإسباني لويس أنريكي. ويبدو النادي الباريسي الذي حقق، قبل أيام، البطولة الفرنسية، الأقرب إلى قطع تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي (ليواجه المتأهل من مباراة أرسنال وريال مدريد)، خاصة بعد الأداء اللافت الذي يقدمه الفريق هذا الموسم، وبعد أن أزاح، خلال الدور الماضي، متصدر "البرميرليغ"، نادي ليفربول، على ملعبه.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال