+ -

يتواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ليومه الثالث على التوالي، بعد نقض اتفاق وقف إطلاق النار، بحيث سقط ما يزيد عن 71 شهيد فلسطيني من القطاع منذ فجر اليوم الخميس، وأصيب وفقد آخرون في غارات مكثفة على مناطق عدة شمال وجنوب غزة.

وقال جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم، إن سلاح الجو أغار الليلة الماضية على 20 هدفا في عموم قطاع غزة.

وتزامن ذلك مع بدء الاحتلال عملية برية وصفها بـ "المحدودة" وسط القطاع، مشيرا إلى أن قواته تسيطر على وسط محور نتساريم.

وحسب ما أفاد به موقع الجزيرة، فإن جيش الاحتلال شن غارات وقصفا مدفعيا على منازل في عبسان شرقي مدينة خان يونس جنوب القطاع، في وقت دمرت الغارات الصهيوينة فجر اليوم 10 منازل ومخزنا للمساعدات ومسجدا في مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة.

كما أفادت مصادر إعلامية، بأن جيش الاحتلال اقتحم مخيم الدهيشة وقرية حوسان في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وشن حملة اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تم اعتراض الصاروخ بعد دخوله الأجواء.

وقد أصيب 13 إسرائيليا أثناء توجههم إلى الملاجئ، وتم إجلاء رئيس الوزراء لدى الكيان المحتل، بنيامين نتنياهو، من الكنيست إلى منطقة محمية عقب تفعيل صفارات الإنذار في مناطق يافا المحتلة والقدس بعد رصد الصاروخ.

من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، أن العملية البرية التي أعلن عنها الكيان الصهيوين المحتل، في وسط قطاع غزة تعد "خرقا خطيرا وجديدا" لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم معها.

وقالت "حماس"، في بيان، إنها تُحمل الصهاينة "المسؤولية الكاملة" عن تداعيات عمليتها البرية، مضيفة أن "الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه، متمسكا بحقوقه، وسيحبط كل محاولات التهجير القسري أو الطوعي".

وأكدت الحركة على "التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته مع الكيان في جانفي الماضي"، ودعت الوسطاء إلى "تحمل مسؤولياتهم في لجم هذه الخروقات والانتهاكات المتهورة، وإلزام مجرم الحرب نتنياهو بالتراجع عنها"، وحملته "المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات"، حسب البيان.