
عادت آلة القتل الصهيونية، وبشكل مفاجئ، فجر اليوم الثلاثاء، إلى العدوان على قطاع غزة بعشرات الغارات الجوية التي استهدفت منازل وخيام نازحين، دون استبعاد تحركها البري.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن استشهاد 254 فلسطينيا، وإصابة 440 بينها إصابات خطيرة جداً في حصيلة أولية نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الفجر على قطاع غزة، فيما ذكرت مصادر طبية لموقع الجزيرة القطري، أن عدد الشهداء ارتفع إلى 356 شهيدا، في وقت لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وجاري العمل على انتشالهم .
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له، إلى أنه تعذر وصول عدد كبير من الشهداء إلى المستشفيات بسبب صعوبة الوضع الإنساني الميداني وشل قطاع المواصلات بسبب انعدام توفر الوقود في جميع محافظات قطاع غزة، مؤكدا أن معظم الشهداء والمفقودين هم من النساء والأطفال والمسنين.
هذا، وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: "انتهى وقف إطلاق النار، وسلاح الجو يهاجم غزة".
وأضافت: "لن يُفاجأ أحد إذا أطلقت حماس والجهاد الإسلامي الصواريخ، أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب".
ونقلت وكالة الأناضول التركية، عن تصريح مكتوب لجيش الصهيوني وجهاز الأمن العام "الشاباك" "بناءً على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات الجيش والشاباك هجوما واسعا"، زاعما أنه ضد "أهداف تابعة لحماس في أنحاء قطاع غزة".
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء لدى حكومة الاحتلال في بيان " أوعز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس للجيش باتخاذ إجراءات صارمة ضد حركة حماس في قطاع غزة".
وزعم بيان مكتب نتنياهو أن هذا الهجوم يأتي "في أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح الرهائن، ورفضها جميع المقترحات التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف والوسطاء".
كما زعم بيان مكتب نتنياهو أن الجيش الصهيوني، هاجم أهدافا تابعة لحركة حماس في جميع أنحاء قطاع غزة "لتحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع رهائننا، أحياء وأمواتا".
وأضاف: "ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدًا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
ونقلت هيئة البث العبرية عن مصدر أمني صهيوني (لم تسمه) قوله "تم إطلاع الولايات المتحدة على الهجمات في غزة قبل وقوعها".
حماس: "الهجوم استئناف للحرب"
من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هذا الهجوم "استئنافا" لحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وانقلابا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 جانفي الماضي.
وأضافت الحركة في بيان: "نتنياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".
وتابعت: "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".
وحمّلت الحركة نتنياهو وحكومته "المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة والمدنيين العزّل الذين يتعرضون لحرب متوحّشة وسياسة تجويع ممنهجة (منذ 2 مارس/ آذار الجاري حينما أغلقت إسرائيل المعابر أمام المساعدات الإنسانية)".
وطالبت الحركة الوسطاء بـ"تحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه"، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لانعقاد عاجل لأخذ قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها.