افتتاح المسجد القطب بتيبازة

أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الخميس، على وضع حيز الخدمة المسجد القطب بتيبازة، لافتا إلى أن هذا الإشعاع الديني حظي بمرافقة من الدولة بكل ما يحتاجه من تمويل ولوجستيك وإدارة، معتبرا هذا الإنجاز وغيره من الإنجازات التي حققتها الجزائر، مثل محطات تحلية مياه البحر التي دشنها رئيس الجمهورية خلال الأيام القليلة الماضية، ردا على المشككين في قدرة الجزائر على تحقيق الإنجازات.

وأوضح الوزير في كلمة له بالمناسبة أن المسجد القطب، الذي يعتبر إشعاعا دينيا وثقافيا، مر بفترة إنجاز طويلة وواجه الكثير من الصعاب، لكن الدولة دعمته وقدمت له الكثير من الاهتمام لإتمام المشروع، ووفرت له الإعانات اللازمة، ومدته بكل ما يستحقه من تمويل ولوجستيك وإدارة.

وأضاف بلمهدي أن المسجد القطب بتيبازة شهد منذ عام 2022 وتيرة إنجاز متسارعة، قائلا: "كان أملي أن نصلي فيه في رمضان، وأمنيتنا تحققت". وأشار إلى أن المسجد القطب تم تشييده وفق معايير معمارية وهندسية متميزة، وهو فرحة كبيرة للمنطقة وفرحة لا توصف لأهاليها، قائلا: "كان سؤال الناس في زياراتي الماضية للمسجد هو متى نصلي في المسجد". وأضاف: "كم هو جميل أن نختم شهر شعبان بهذا الصرح الذي يتسع لـ 1800 مصلية وآلاف مؤلفة من المصلين داخل وخارج المسجد".

وقال بلمهدي إن هذا المسجد صرح ديني يوحد الناس ويجمعهم على الوسطية والمرجعية الدينية للوطن، لافتا إلى إحياء الجزائر لرابطة جيش أمة ويوم الشهيد، كما استذكر ذكريات أليمة مست منطقة عزيزة علينا في الصحراء الجزائرية نتيجة التفجيرات النووية، بالإضافة إلى ذكرى تأميم المحروقات، قائلا: "بتنا نصدر النور والغاز والبترول إلى أوروبا".

ولفت الوزير إلى أن الجزائر اليوم تحقق أمنها المائي، مشيرا إلى أن تيبازة استفادت من مشروع كبير دشنه رئيس الجمهورية، مضيفا أن هذا رد على الكثير ممن يقولون إن الجزائر لا تستطيع أن تفعل. وتابع: "الله عز وجل أنزل الماء وأنزل القرآن من السماء ليحيي بالماء الأرض وبالقرآن القلوب"، داعيا الأئمة والمصلين إلى الدعاء للجزائر بأن تكون يدا واحدة على الأعداء.

وأوضح الوزير أن المسجد يرى اليوم النور، ليوضع حيز الخدمة على أن تستكمل بعض الإجراءات في الأيام المقبلة، كما أوصى الأئمة بالدعاء في جمعة الغد ودعوة الناس إلى الدعاء والفرح بالمنجزات وعدم التبذير، موجها شكره في سياق حديثه للسلطات المحلية، وعلى رأسها الوالي، على مرافقة هذا الصرح الديني.