تسجل 120 شركة أجنبية، من عدة دول على غرار الصين والهند وتركيا وروسيا، حضورها خلال فعاليات الصالون الدولي للحديد والصلب والمواد المنجمية، الذي انطلق، أول أمس الأحد، بقصر المعارض بالجزائر العاصمة.
وحسب ما أفاد به بيان لوزارة الطاقة والمناجم، اليوم الثلاثاء، فقد شددت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة، المكلفة بالمناجم، كريمة طافر، خلال إشرافها على افتتاح الصالون، على أهمية هذه التظاهرة الاقتصادية التي تجمع المتعاملين الوطنيين والأجانب في قطاع المناجم والصناعات التعدينية، مشيرة إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات ينسجم تماما مع التوجهات الاقتصادية الجديدة للجزائر، الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات، من خلال تشجيع الاستثمار في قطاع المناجم والصلب.
وقد شهدت هذه الطبعة مشاركة نحو 70 مؤسسة جزائرية و120 شركة أجنبية من عدة دول، على رأسها الصين كضيف شرف، إلى جانب تركيا، روسيا والهند.
وأشارت كاتبة الدولة إلى أن هذا الصالون يعد فرصة سانحة لتعزيز الشراكات الاستثمارية، وتبادل الخبرات، ونقل التكنولوجيا، خاصة في ظل الإطار القانوني الجديد للاستثمار، والذي يوفر تحفيزات ومزايا مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
كما أبرزت طافر، حسب ما نقله بيان الوزارة، أهمية المشاريع المنجمية الكبرى التي باشرتها الجزائر، على غرار مشروع الفوسفات المدمج بشرق البلاد، مشروع تطوير منجم غار جبيلات بولاية تندوف، ومشروع الزنك والرصاص بواد أميزور - تالة حمزة بولاية بجاية، مؤكدة أن هذه المشاريع ستساهم في توفير المواد الأولية الضرورية للصناعة الوطنية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأكدت كاتبة الدولة أن مشاركة المؤسسات الوطنية، وفي مقدمتها مجمع سونارام للبحث والاستغلال المنجمي، تعكس انفتاح الجزائر على عقد شراكات مربحة مع المتعاملين المحليين والدوليين، وفق مبدأ رابح - رابح، مشيرة إلى أن قطاع المناجم يعج بفرص استثمارية هائلة تنتظر الاستغلال على طول سلسلة الإنتاج.
وفي ختام كلمتها، أعربت السيدة كاتبة الدولة عن أملها في أن يحقق هذا الصالون الأهداف المرجوة منه، وأن يكون فضاء لتعزيز التعاون والشراكات المثمرة، متمنية النجاح والتوفيق لجميع المشاركين. للتذكير، تنظم الطبعة الثالثة للصالون الدولي للحديد والصلب والمواد المنجمية، في الفترة الممتدة من 23 إلى 26 فيفري الجاري.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال