اعتبر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، وهو أعلى مرجعية دينية في المدينة المقدسة، القرار الذي أصدره وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، بتشديد القيود على استخدام مكبرات الصوت خلال الأذان في مساجد مختلف مناطق فلسطين المحتلة، قرارا “لا يساوي شيئا”، ويفتقر للمشروعية القانونية، خاصة في المدن التي يسكنها أعداد كبيرة من الفلسطينيين مثل القدس والرملة واللد وحيفا والناصرة.
وقال مفتي القدس في تصريح لـ “العربي الجديد”: “بغض النظر عما يصدر عن هذا الوزير من قرارات وتعليمات، فإن الثابت من أمرنا أن صوت الأذان سيظل يصدح في سماء فلسطين إلى الأبد، وهي حقيقة ترسخت لدى الأمة الإسلامية منذ بلال مؤذن الرسول، ولن تنقطع، ومن ينزعج منها بإمكانه الرحيل”، معتبرا أن هذه التعليمات الجديدة “تشكل توجها عنصريا يدفع الأمور باتجاه صراع ديني”.
وأكد الشيخ عكرمة صبري أن “محاولات قمع الأذان نادى بها مستوطنون منذ أكثر من عشرين عاما، حين حرضوا بلدية الاحتلال في القدس والشرطة الإسرائيلية على منع أذان المساجد في الأحياء التي تتاخم مستوطناتهم بدعوى انزعاجهم منها، وفي كل مرة لم ينجحوا في ذلك، واليوم يأتي بن غفير ليحاول منع الأذان، وهو ما لن يتحقق له”.
يشار إلى أن من بين القيود والإجراءات التي اقترحها الوزير المتطرف بن غفير في قراره الجديد: مصادرة مكبرات الصوت الخاصة برفع الأذان في المساجد، وفرض غرامات مالية كإجراء عقابي.