توفي، اليوم الإثنين، الفنان القدير عبد القادر الخالدي عن عمر ناهز 67 سنة، وفق ما أعلنت مديرية الثقافة لولاية مستغانم على صفحتها الرسمية في "فايسبوك".
ويعتبر الراحل، الذي كان طريح الفراش منذ فترة بسبب المرض، أحد أعمدة الأغنية البدوية بالغرب الجزائري وترك بصمات فنية أصيلة في مسيرته الثرية.
وبرز الراحل، وهو من مواليد مستغانم، في سماء الفن الجزائري مع نهاية ثمانينيات القرن الماضي بأدائه للأغنية البدوية الوهرانية التي استطاع من خلالها فرض نفسه في الساحة الفنية الجزائرية، إذ أدى أغاني لكبار شعراء الملحون، كما كتب كلمات الكثير من أغانيه.
وشارك الخالدي في بداياته في البرنامج الفني "ألحان وشباب" لتنطلق مسيرته الإبداعية تدريجيا، حيث تميز رفقة فنانين آخرين من قبيل بلاوي الهواري وأحمد صابر وبن زرقة بإضفاء نوع من العصرنة على هذا النوع الغنائي الأصيل بعد أن كان محصورا في أدوات موسيقية تقليدية ك "القصبة" و"القلال".
وعرف الراحل أيضا عبر شاشة التلفزيون من خلال مشاركاته في العديد من الحصص والبرامج الفنية، كما غنى في العديد من المهرجانات الوطنية، ومن أغانيه الشهيرة "ياما يا بويا" و"بويا كيراني" و"جار الهم" و"ياحبيبي باغي نواسيك" و"قاصدينكم للدار" و"شحال صبرت".
وبعث والي مستغانم، أحمد بودوح، رسالة تعزية إلى عائلة الفقيد جاء فيها: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبكثير من الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله، أحد أعمدة الفن والأغنية البدوية بمستغانم، مسيرة فنية ثرية في الطابع الفني الأصيل والبدوي، أنتج العديد من الأشرطة التي عالجت قضايا اجتماعية ولامست بخامته الصوتية المتميزة تراث الجزائر ومستغانم خاصة، ووافته المنية اليوم عن عمره يناهز 67 سنة، وإثر هذه الفاجعة الأليمة يتقدم والي الولاية بأخلص التعازي وأصدق المواساة لعائلة الفقيد راجيا من المولى عز وجل أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع الرحمة والغفران وأن يسكنه فسيح جنات الرضوان ويلهم أهله وذويه جميل الصبر وحسن السلوان".