مع انتهاء المهلة المحدّدة لهدم مسجد “الشيّاح” في القدس المحتلة، فإن سكان الحي وروّاد المسجد يترقبون إقدام قوات الاحتلال على تنفيذ عملية الهدم في أي وقت. وأصدرت طواقم بلدية الاحتلال في المدينة، الأربعاء الماضي، إخطارا بهدم المسجد الواقع في قرية جبل المكبر، جنوب شرق القدس، وتبلغ مساحته 80 مترا مربعا، ويتكوّن من طابق واحد ملحق به ساحة.
وقال الشيخ سامي أبو ذياب، أحد القائمين على المسجد، لـ«الجزيرة نت”، إن الأهالي عثروا على إشعار بالهدم، ألصقته بلدية الاحتلال على بوّابة مسجد الشيّاح في البلدة، محدّدين مهلة 5 أيام لتنفيذ قرار الهدم. وأوضح أن المسجد قائم منذ 20 عاما، مشيرا إلى أن البلدية سبق أن أصدرت عدّة إخطارات هدم له، وتوقفت لفترة، إلا أن الملاحقات عادت من جديد قبل 3 أشهر، حتى أصدرت المحكمة قرار الهدم النهائي.
وقال أبو ذياب إن في المسجد “جمعية كتاتيب الإيمان” القائمة على تحفيظ القرآن الكريم وتعليم السنة النبوية للأطفال، وإقامة نشاطات مختلفة لأطفال الحي. وأوضح أن قرار هدم المسجد ينتهي يوم الاثنين ويدخل حيّز التنفيذ، وأنه “من المتوقع أن تحضر جرّافات الاحتلال في أي لحظة لهدم مسجد الشيّاح القائم منذ 20 عاما”.
يشار إلى أنه وفق تقرير لمحافظة القدس، فقد نفذ الاحتلال 15 عملية هدم وتجريف بمدينة القدس خلال شهر أكتوبر الماضي، في حين بلغ عدد عمليات الهدم 355 منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 31 أكتوبر 2024.