شدد صاحب الكرة الذهبية 2024، النجم الإسباني رودري، على أنه لم يكن على دراية بأنه سيكون المتوج بالجائزة، حتى تم إبلاغه بالخبر خلال الحفل الذي جرى، سهرة أمس الإثنين، بمسرح "شاتلي" بالعاصمة الفرنسية.
ورفض نجم مانشيستر سيتي، خلال رده على أسئلة الصحفيين، بعد تتويجه هذا، الخوض في ما يخص لجوء نادي ريال مدريد إلى مقاطعة الحفل، فيما بدا احتجاجا على منحه الجائزة، على حساب لاعب الفريق، البرازيلي فينسيوس جونيور، معتبرا القرار يخص النادي الملكي ولا يخصه.
ووصف النجم الإسباني رودري، خلال ذات التصريحات، تتويجه بالكرة الذهبية في طبعتها الـ68، بالحلم صعب التصديق، وأضاف أنه قد يحتاج التقدم في العمر إلى سن الخمسين أو الستين، حتى يدرك قيمة ما حققه، مذكرا بأنه بات ثاني لاعب إسباني يتوج بهذه الجائزة الكروية الرفيعة بعد مواطنه لويس سواريز المتوج بها سنة 1960.
واستحضر رودري، بالمناسبة، كل النجوم الكبار في الكرة الإسبانية الذين لم يحظوا بهذه الجائزة، في صورة إنيستا وتشافي وإيكر كاسياس، للدلالة على قيمة ما حققه أمس، وقال: "أعرف ما تعنيه الجائزة، وأن واحدا فقط ولد في إسبانيا فاز بها من قبل، والآن اختِرت أنا، لذا أود التذكير بالإسبان الذين غيروا كرة القدم ولم يحصلوا عليها".
وأضاف بطل "اليورو" الأخير: "الجائزة خيالية بالنسبة لكرة القدم الإسبانية، خصوصا أن يفوز بها أحد أبطال أوروبا.. هذا هو العدل في كرة القدم، خاصة مع وجود لاعبين غيروا أسلوب اللعب".
واعتبر رودري تتويجه بالكرة الذهبية هو تتويج لتألقه في الفترة الماضية مع "السيتيزن" ومع "لاروخا"، وقال: "كان الموسم الماضي مثاليا تقريبا، سواء على المستوى الجماعي أو الفردي، مع فترات مهمة جدا، ولم أفكر في أنني قد أظهر مجددا بين المرشحين بعد عام. لم أعتقد أنني سأبلغ هذا المستوى مرة أخرى".
وعن طموحاته بخصوص الكرة الذهبية، تابع يقول: "عدت بمزيد من القوة، كانت أرقامي أفضل في المشاركة، علاوة على المباريات التي لم أخسرها، وهي نقطة مهمة، وعندما فزت بكأس أمم أوروبا مع إسبانيا، أدركت أن هناك فرصة للعودة إلى المنافسة على الكرة الذهبية".