الجيش يحذر من مخاطر التنقل إلى الدول المجاورة

+ -

سخرت وزارة الدفاع الوطني، فرقا طبية متخصصة ووسائل تابعة لمصالح المديرية المركزية للصحة العسكرية لمحاصرة انتشار بعض الأمراض والأوبئة على غرار (الدفتيريا والملاريا) بولايتي برج باجي مختار وإن قزام. وكثفت المصالح ذاتها من حملات التحسيس والتحذير لمواطني الولايات الجنوبية والمعزولة من مخاطر التنقلات نحو الدول المجاورة التي تعرف انتشارا لهذه الأوبئة.

تشتغل فرق طبية متخصصة منذ 12 أكتوبر 2024 على الجانبين التحسيسي والطبي للتخلص من انتشار الأمراض الخطيرة التي عرفتها بعض القرى والمناطق الحدودية المحاذية لبؤر وبائية مصدرها دول مجاورة.

ومن أجل وضع خبراتها وإمكانياتها الكبيرة، سارعت تشكيلات الصحة العسكرية - في إطار المهام الإنسانية النبيلة لوحدات الجيش الوطني الشعبي – إلى دعم مصالح الصحة العمومية للحد من انتشار بعض الأمراض والأوبئة على غرار (الدفتيريا والملاريا) بولايتي برج باجي مختار وإن قزام اللتين شهدتا إصابات ووفيات جراء انتشار وباء الدفتيريا والملاريا القادمين من دول مجاورة تعيش هشاشة أمنية وانهيارا للمنظومتين الصحية والإدارية.

وفي بيان للدفاع تمت الإشارة إلى تفعيل مخطط مكافحة لهاذين الوبائين، من خلال نقل فريق طبي مختص تابع لمصالح المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية إلى عدة مناطق بإقليم هاتين الولايتين الحدوديتين، أين تم مباشرة تشخيص الحالات المصابة عند ساكنة هذه المناطق وعلاجها مع تطعيم المواطنين غير المصابين.

تخللت العملية التي سخر لها وسائل بشرية ومادية معتبرة، حسب ذات المصدر، حملة تحسيسية واسعة مست الساكنة لاسيّما في القرى النائية والمناطق المعزولة.

وحرص أفراد وإطارات المهمة الطبية العسكرية، على توعية وتحذير المواطنين الجزائريين من مخاطر وكيفية انتشار مثل هذه الأوبئة، كما تم تنبيههم إلى تفادي التنقلات، خاصة إلى الدول المجاورة التي تعرف انتشارا لهذه الأوبئة.

كما تم تفعيل الجانب التوعوي أيضا، بضرورة إجراء الفحوصات والتبليغ الفوري والإجباري عند الإصابة بهذه الأوبئة، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية خاصة تفادي لسعات الحشرات الناقلة للأمراض.

وفي هذا الصدد، تم مباشرة ردم جميع البرك المتواجدة بإقليم ولاية برج باجي مختار والتخلص من أماكن وجود وتكاثر البعوض وانتشاره.

وأكد بيان الدفاع الوطني، أن المهمة لا تزال متواصلة، "لتؤكد حرص الجيش الوطني الشعبي وتسخيره كافة الموارد البشرية والمادية لدعم المنظومة الصحيّة الوطنية والحد من انتشار مثل هذه الأمراض والأوبئة".

وبخصوص الوضعية الصحية المتعلقة بوبائي الدفتيريا والملاريا بالمناطق الحدودية في أقصى الجنوب، كان الرئيس عبد المجيد تبون، قد أمر خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء في 6 أكتوبر الماضي، بمتابعة حثيثة للوضعية الوبائية في الولايات الحدودية بأقصى الجنوب التي لا تزال تسجل حالات وبائية.

وأسدى الرئيس توجيهات إلى جميع القطاعات والمصالح المختصة بالحرص على معالجة كل الحالات مهما كانت جنسياتها وفق البروتوكول الصحي المعمول به، مع التحري في هوياتها بالموازاة مع مواصلة تنفيذ مختلف البروتوكولات الصحية التي أفضت إلى انخفاض عدد الحالات عقب تدخل السلطات العمومية المختصة.