وفاة الصحفي الجزائري صاحب السبق العالمي حول الرهائن الأمريكيين

+ -

ووري الثرى اليوم بمقبرة العالية في الجزائر العاصمة، جثمان العربي أوصديق، عميد الصحفيين في وكالة الأنباء الجزائرية عن عمر ناهز 88 سنة، وهو صاخب أكبر سبق صحفي عالمي من خلال برقية الإعلان عن تحرير 52 رهينة أمريكية محتجزة منذ 444 يوما من طرف الطلبة داخل السفارة الأمريكية في إيران من 4 نوفمبر 1979 إلى غاية 19  جانفي 1981، و أعلن عن وصول الرهائن إلى الجزائر على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، بعد اتفاق الجزائر المتوج لمفاوضات عسيرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية و الولايات المتحدة الأمريكية بوساطة جزائرية من قبل الراحل محمد الصديق بن يحي وزير الشؤون الخارجية.

وكان الفقيد العربي أوصديق رئيس مكتب وكالة الأنباء الجزائرية في موسكو وقام بتحرير برقية حول الحدث كأول سبق صحفي عالمي تناقلته كل الوكالات العالمية. الراحل التحق بالوكالة سنة 1965 وهو من عائلة أوصديق المعروفة بمثقفيها و رجالات الفكر و المجاهدين مثل مراد و بوعلام و الطاهر و آخرون الذين خلدوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجل التاريخ الوطني.

شغل العربي أوصديق عدة مناصب في الوكالة وترأس القسم الوطني والحدث وساهم  في تأطير عدة أجيال من الصحفيين الذين تعلموا بجانبه ابجديات العمل الصحفي و أخلاقيات المهنة و جعل من الوكالة مؤسسة إعلامية محترمة و محترفة. كما تقلد منصب مدير مكتب الوكالة في باريس وموسكو أكبر العواصم العالمية، في وقت كانت الوكالة لسان حال الدولة الجزائرية وأحسن سفير للدفاع عن قضاياها وديبلوماسيتها الموروثة من الثورة التحريرية ورجالاتها من امثال محمد يزيد و شندرلي و عدة أسماء لامعة صنعت مجد الجزائر في المحافل الدولية.