قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنڨريحة، اليوم السبت، بزيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، حيث قدم جملة من التعليمات والتوجيهات الرامية لإنجاح سنة التحضير القتالي المقبلة، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وألقى الفريق أول كلمة توجيهية - بعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى، على مستوى المدرسة الوطنية لتقنيي الطيران، كان لقاء مع إطارات الناحية العسكرية الأولى - بُثت عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، إلى جميع قيادات القوات والنواحي العسكرية والوحدات الكبرى، أكد فيها على سعادته بهذه الزيارة العملية التي تتيح له فرصة حث المستخدمين على ضرورة تثمين المكتسبات المحققة ورفع النقائص المسجلة، من أجل إنجاح سنة التحضير القتالي الجديدة.
وقال الفريق أول شنڤريحة إن "تشكل التحولات المتسارعة في المنطقة وما يجري بمحاذاة كافة حدودنا الوطنية، باعث أساسي لزيادة الحيطة ومضاعفة الحذر وتكثيف موجبات اليقظة، فضلا عن السعي باستمرار لإجراء التحسينات والتكييفات الصحيحة لما تم إنجازه حتى الآن، لتتوافق مع ما نصبو إلى تحقيقه هذه السنة، سواء فيما يخص التحضير القتالي للأفراد والوحدات، والرفع من جاهزية قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، أو فيما يتعلق بحماية الحدود ومحاربة شبكات تهريب المخدرات والمهلوسات والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها".
بهذه المناسبة، قدّم الفريق أول "باسمه الخاص وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، تهانيه إلى السيد عبد المجيد تبون، في أعقاب انتخابه رئيسا للجمهورية في الانتخابات الرئاسية المسبقة ليوم 7 سبتمبر 2024، كما هنأ كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي ومختلف المصالح الأمنية، نظير مساهمتهم في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني المفصلي"، حيث أكد للرئيس تبون أن "الجيش الوطني الشعبي عازم على مواصلة العمل بإخلاص، تحت قيادته، من أجل تعزيز أمن واستقرار بلادنا، والرفع المستمر لجاهزية جيشنا العتيد، وترسيخ احترافيته، حتى يكون قادرا على التصدي لكافة التهديدات، وردع جميع المشاريع التخريبية المعادية".
كما هنأ الفريق أول كافة مستخدمي الجيش ومختلف المصالح الأمنية، "نظير جهودهم وحسهم العالي بالواجب وروح المسؤولية، حيث برهنوا، مرة أخرى، على قدرتهم على المساهمة بفعالية في إنجاح مثل هذه الاستحقاقات الهامة، من خلال تأمين كافة مراحل العملية الانتخابية، وجعل منها محطة أخرى حاسمة على مسار ترسيخ أسس الديمقراطية الحقيقية وتحصين نظامنا الجمهوري".
في الأخير، أسدى الفريق أول للمستخدمين جملة من التوجيهات والتعليمات تصب في مجملها في "ضرورة الحفاظ على الجاهزية العملياتية للوحدات وتعزيز موجبات الأمن والاستقرار في كامل التراب الوطني".