تواصل العمليات التضامنية مع منكوبي فيضانات الخريف

+ -

أشرف مسؤول الهيئة التنفيذية لولاية الجلفة، عمار علي بن ساعد، أمس، على انطلاق قافلة تضامنية موجهة إلى منكوبي ولايتي بشار والنعامة، وذلك بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، وأعضاء اللجنة الولائية للأمن، ومدير الحماية المدنية. تتكون القافلة من 09 شاحنات كبيرة الحجم، محمّلة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية، الأفرشة، الأغطية، وحليب للأطفال وحفاظات، وهي المساعدات التي تم جمعها تحت إشراف مصالح ولاية الجلفة بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، لتعزيز جهود الإغاثة وتقديم الدعم اللازم للعائلات المتضررة من سوء الأحوال الجوية، في ولايتي بشار والنعامة.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد والي الجلفة أن "هذه المبادرة تعكس قيم التكافل والتضامن التي يتحلى بها أبناء الوطن الواحد، لاسيما في الظروف الاستثنائية". وأشار إلى أن ولاية الجلفة تسعى دائمًا للوقوف إلى جانب الولايات الأخرى في مثل هذه الظروف، بما يعزز الروح الوطنية والتآزر بين مختلف شرائح المجتمع، وأوضح أن التنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن والهلال الأحمر الجزائري يهدف إلى ضمان توزيع المساعدات بسرعة وكفاءة، مع الحرص على تلبية احتياجات السكان المتضررين بشكل كامل.

هذه القافلة ليست فقط دعمًا ماديًا للعائلات المتضررة، بل هي أيضًا رسالة إنسانية تعكس الروح الوطنية والتآزر بين أبناء الجزائر. وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي على أهمية مثل هذه المبادرات التي تجمع أبناء الوطن في مواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل المتطوعين والسلطات المحلية والهلال الأحمر الجزائري في تنظيم هذه القافلة.

 

قوافل المساعدات تصل إلى العين الصفراء

 

ما تزال قوافل المساعدات تصل تباعا إلى مدينة الصفراء للتضامن ومساعدة العائلات المتضررة، وقد كانت قافلة ولاية قسنطينة والهلال الأحمر الجزائري الأولى التي وصلت، بعد قافلة جمعيتي "آفاق" و"اليد في اليد" بالمشرية، على أن تصل في الساعات القليلة المقبلة قوافل أخرى من ولايات مجاورة.

وتلبية لنداء المتضررين واتصالات السلطات الولائية، وصلت قافلة مؤسسة "ستار" بعتادها الثقيل وآلياتها لإزالة أكوام الأوحال والأتربة التي غمرت الشوارع والطرقات والمساكن. ويبقى جسر التضامن مع العائلات المتضررة بالعين الصفراء متواصلا، بوصول هذه القوافل التي ستخفف الكثير من معاناة ومتاعب هؤلاء السكان.

وقد تجند عدد كبير من فعاليات المجتمع المدني الذين يمثلون مختلف بلديات الولاية لاستقبال هذه الإعانات وإنزالها في الأماكن التي خصصت لها، قبل توزيعها على المتضررين الذين تم إحصاؤهم.