كما جرت عليه العادة، التهبت الأسعار عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وفق ما لاحظته "الخبر" في أسواق مدينة البليدة.
سجل مثلا سعر الكوسة ارتفاعا بأربع مرات تقريبا عن سعرها خلال الأيام الماضية، فبلغ سعر الكيلوغرام الواحد نهار أمس300 دينار في التجزئة، و200 دينار في سوق الجملة ببوڤرة، أما اللفت فعرض مقابل 250 دينارا، وفي سوق الجملة كان سعره 150 دينارا، والجزر عرف تصاعدا طرديا تغير 3 مرات في ظرف يومين فقط، حيث بلغ سعره 50 دينارا، ثم 80 دينارا، إلى أن استقر أمس عند 150 دينارا، والحال أيضا كان مع الطماطم، التي ارتفع سعرها بشكل تدريجي، وتباين بين 70 دينارا ثم 100 دينار، ليستقر عند 130 و150 دينارا.
أما أسعار اللحوم وعلى رأسها البيضاء، مثل الدجاج، فتباينت من جزار الى آخر، وتم عرضها بين 470 دينارا و530 دينارا للكيلوغرام، بالرغم من أن الجهات المسؤولة طرحت كمية منه بالسوق المحلي، لتغطية العجز والنقص فيه.
المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، كشف المتحدث باسمها، لطفي محمد وحيد، في توضيح لـ"الخبر"، أن سبب ارتفاع الأسعار في كل مناسبة دينية "يعود بالأساس إلى تجار الجملة"، وأن الحل، حسبه، هو في "رقمنة أسواق الجملة من خلال بعث منصات رقمية لهذه الفضاءات التجارية، لإضفاء الشفافية حول الحركية التجارية"، وحسبه، فإنها الطريقة والسبيل الوحيد للقضاء على المضاربة.