لا تزال الصدمة تخيم على حي سوريكال في باب الزوار بالعاصمة، على وقع جريمة مروعة تجرد فيها زوجان في الثلاثينيات من عمرهما تجردا من مشاعر الأمومة والأبوة وقتلا بدم بارد فلذة كبدهما البالغ من العمر 16 شهرا، والذي يعاني من "متلازمة داون".
ما عاشه سكان حي سوريكال لا ينطبق حتى على سيناريو أكبر الأفلام الدرامية، لأنها جريمة بشعة ارتكبها زوجان في حق ابنهما المصاب بمتلازمة داون في وقت يحلم كثير من الأمهات تذوق إحساس الأمومة الذي حرمن منه.
تفجرت هذه المأساة عندما انقطع بكاء الطفل وتحركاته المعتادين، عن الجيران ما دفعهم إلى التقدم بشكوى لدى مصالح الأمن.
ووفقا للمصادر التي تابعت التحقيق، أظهرت الفحوصات الطبية أن وفاة الطفل كانت نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له، بما في ذلك الكي والحرق والعض.
وقد اعترفت الأم خلال التحقيق بتعذيب فلذة كبدها عن عمد للتخلص منه، موضحة أنها قامت بعضه وكيه وحرقه بطرق متعمدة بهدف التخلص منه، قبل أن تبرر سلوكها هذا، برغبتها في تفادي مشقة ومعاناة تربيته، كونه يعاني من "متلازمة داون"، وهي المعطيات نفسها التي أقر بها زوجها وشريكها في هذه الجريمة البشعة، ما جعلهما أمام جريمة ثقيلة تتعلق بجناية "القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل بجثة رضيع".
وقد انتقل صدى هذه الواقعة المأساوية إلى الفضاء الأزرق، حيث تداول فايسبوكيون "الخبر" على نطاق واسع، وعلق أحدهم قائلا: ابني مصاب بمتلازمة داون، وهو أغلى و فرحة عمري"، ويقول آخر:"أطفال التريزوميا أروع خلق الله طيبين جدا، ربيت أحدهم ربي يطول في عمره".
بينما علقت أخرى:" مانيش قادرة نصدق إذا هاذ الشيء موجود"، " لم يقدروا النعمة للأسف.. كون عطاتهولي ومقتلاتوش حسبي الله و نعم الوكيل".