منذ عام 1962 مر على منصب رئيس الجزائر 10 رؤساء، تميز كل واحد منهم بأساليبه القيادية الفريدة وفلسفاته السياسية بحسب ظروف ومتطلبات الحقبة التي عرفتها الجزائر، ولكل واحد منهم بصمته وتأثيره على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتوجهات العامة للبلاد، وهذه قائمة الرؤساء:
أحمد بن بلة: 29 سبتمبر 1962 - 19 جوان 1965
يعد أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال، بعد نيله ثقة المجلس الوطني التأسيسي في 29 سبتمبر 1962 بـ 141 صوت لصالحه مقابل 13 معارضا.
أبعد عن الحكم في 19 جوان 1965، ليتم إيداعه السجن إلى غاية 1980، تاريخ صدور عفو رئاسي من الرئيس الشاذلي بن جديد، ليخرج من السجن في 30 أكتوبر، ويغادر الجزائر العاصمة في نوفمبر 1980 نحو الخارج.
عاد إلى الجزائر في ديسمبر 1990 ليؤسس حزب الحركة من أجل الديمقراطية الذي تم حله في 1997. توفي في 11 أفريل 2012.
هواري بومدين: 19 جوان 1965 - 27 ديسمبر 1978
اسمه الحقيقي محمد بوخروبة، من مواليد 23 أوت 1932 بدوار بني عدي غربي مدينة ڤالمة الواقعة في الشرق الجزائري.
تولى بومدين الحكم في الجزائر في الفترة 19 جوان 1965 إلى غاية ديسمبر 1978، بعد الإطاحة ببن بلة. وكان في أول الأمر رئيسا لمجلس الثورة، ثم انتخب رئيسا للجمهورية الجزائرية عام 1975. توفي في 27 ديسمبر 1978.
رابح بيطاط: 27 ديسمبر 1978 - 9 فيفري 1979
عضو مجموعة الستة ورئيس المجلس الشعبي الوطني تقلد رئاسة الدولة بالنيابة لمدة 45 يوما بعد وفاة الرئيس هواري بومدين في 27 ديسمبر. توفي يوم 10 أبريل 2000.
الشاذلي بن جديد: 9 فيفري 1979 - 11 جانفي 1992
العقيد الشاذلي بن جديد الرئيس الرابع للجزائر، ولد في 14 أفريل 1929 بقرية السبعة ببوثلجة بولاية الطارف.
شغل منصب وزير للدفاع من نوفمبر 1978 حتى فيفري 1979. وأصبح بعد وفاة هواري بومدين رئيسا للجزائر إلى غاية جانفي 1992. توفي يوم 6 أكتوبر 2012.
محمد بوضياف: 11 جانفي 1992 - 29 جوان 1992
بعد استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد في جانفي 1992، استدعي بوضياف، عضو مجموعة الستة التاريخية، لتولي رئاسة المجلس الأعلى للدولة، بعضوية كل من علي كافي، علي هارون، خالد نزار وتيجاني هدام. ودامت فترة رئاسته إلى 29 جوان من نفس السنة، حيث اغتيل في مدينة عنابة برصاص أحد حراسه.
علي كافي: 2 جويلية 1992 - 30 جانفي 1994
قائد الولاية التاريخية الثانية وأمين عام منظمة المجاهدين. تولى علي كافي رئاسة المجلس الأعلى للدولة خلفا للراحل محمد بوضياف، من 2 جويلية 1992 إلى غاية جانفي 1994. توفي في 16 أفريل 2013.
اليامين زروال: 30 جانفي 1994 - 27 أفريل 1999
تولى اليمين زروال، المولود في 3 جويلية 1941 بباتنة، رئاسة الدولة خلفا لعلي كافي، طوال المرحلة الانتقالية التي انبثقت عن ندوة الحوار الوطني بداية 30 جانفي 1994. ثم انتخب رئيسا للجمهورية في 16 نوفمبر 1995، وفي 11 سبتمبر 1998 أعلن تنحيه عن منصبه واستدعاء انتخابات رئاسية مسبقة، وخلفه عبد العزيز بوتفليقة في 27 أفريل 1999.
عبد العزيز بوتفليقة: 27 أفريل 1999 - 2 أفريل 2019
بعد محاولة فاشلة لخلافة هواري بومدين في 1978 ثم رفضه عرضا في 1994، تولى عبد العزيز بوتفليقة منصب رئيس الجمهورية في 9 أبريل 1999 بعد انسحاب ستة مرشحين منافسين له. ثم أعيد انتخابه في 2004 بما يقارب 85٪ من الأصوات. تكرر المشهد في 2009 و2014 رغم إصابته بجلطة دماغية أقعدته عن الحركة في أفريل 2013. وفي 2019 تقدم لشغل ولاية خامسة ولكن قيام مظاهرات مناهضة للعهدة الخامسة في 22 فيفري 2019 دفعه للتراجع. توفي بوتفليقة في 17 سبتمبر 2021 ودفن بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة.
عبد القادر بن صالح: 9 أفريل 2019 - 19 ديسمبر 2019
رئيس المجلس الوطني ومجلس الأمة. تولى رئاسة الدولة بعد إعلان الشغور النهائي لمنصب رئيس الجمهورية إثر استقالة عبد العزيز بوتفليقة، إلى غاية إجراء الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر 2019.
عبد المجيد تبون 12 ديسمبر 2019 -
انتخب عبد المجيد تبون رئيسا في انتخابات 12 ديسمبر 2019 بنسبة 58.13٪. وكان تبون قد بدأ مساره ببشار إداريا، ثم مكلفا بمهمة، لتتم ترقيته إلى أمين عام بكل من بولاية الجلفة، أدرار، باتنة ثم ولاية المسيلة.
وعين تبون، وهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة، واليا في كل من أدرار، تيارت، تيزي وزو. وفي سنة 1991 عين وزيرا منتدبا مكلفا بالجماعات المحلية، قبل أن يترك الحكومة سنة 1992،. وتم استدعاؤه مجددا عام 1999 لشغل منصب وزير الاتصال والثقافة، ثم وزيرا منتدبا مكلفا بالجماعات المحلية للمرة الثانية. وتم تعيينه عام 2001 وزيرا للسكن والعمران إلى غاية 2002، واستدعي من جديد سنة 2012 إلى منصب وزير السكن والعمران والمدينة.
تولى عبد المجيد تبون أيضا منصب وزير التجارة بالنيابة سنة 2017. كما تم تنصيبه وزيرا أول، وهو آخر منصب شغله قبل رئاسة البلاد عام 2019.